وفي ما يسميه الأطباء "حمل واحد في المليون"، أنجبت كيلسي هاتشر، البالغة من العمر 32 عاما، بناتها التوأم، روكسي لايلا وريبيل لاكن، بعد 20 ساعة من المخاض، حسب ما أعلنت على حسابها الشخصي في "إنستغرام".
وقالت هاتشر في بيان صحفي لمستشفى برمنغهام: "لم يكن بإمكاننا في أقوى أحلامنا أن نخطط لحمل وولادة مثل هذه ... ولكن جلب فتاتينا الصغيرتين إلى هذا العالم بأمان كان دائما الهدف، وقد ساعدنا مستشفى برمنغهام في جامعة ألاباما على تحقيق ذلك".
وتم تشخيص هاتشر لأول مرة "بـازدواجية الرحم" أو "الرحم المزدوجة"، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وهذه الحالة عبارة عن شذوذ نادر في الرحم يظهر في 0.3% فقط من النساء، ويجعل المرأة تمتلك رحمين وعنقي رحم.
وهذه الولادة الفريدة هي الرابعة بالنسبة لهاتشر، حيث سبق لها أن أنجبت أطفالا من رحم واحد في كل مرة حملت فيها من قبل.
وبعد أسابيع من الحمل الأخير، لاحظت كيلسي وجود نزيف وحددت موعدا لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، حيث أن النساء اللائي لديهن رحم مزدوج لديهن معدلات أعلى من الإجهاض.
وخلال الموعد، اكتشف الأطباء أن لدى هاتشر جنينا إضافيا يتشكل في رحمها الأيسر.
ووصف فريق هاتشر حملها بأنه "روتيني" باستثناء بعض المواعيد الإضافية وخطة الولادة للتنبؤ بكل الاحتمالات التي قد تحدث في أثناء الولادة.
وتوقع المتخصصون أن تنتهي مدة حملها بحلول يوم عيد الميلاد وأن المخاض في أثناء الولادة قد يكون معقدا للغاية.
وأشاروا حينها إلى أن ولادة التوأم يمكن أن تحدث في نفس الوقت أو بفارق ساعات أو أيام أو أسابيع لأن كل جنين له رحم ومشيمة منفصلين. لذلك، فإن الانقباضات في كلا الرحمين لن تكون بالضرورة متزامنة، كما أوضح أطباء التوليد سابقا.
وبدأ المخاض لدى هاتشر في الأسبوع 39 من الحمل، وعندما وصلت إلى المستشفى في 19 ديسمبر، احتاجت إلى مراقبة مضاعفة نظرا لحالة الرحم المزدوج لديها.
وبعد ساعات من المخاض، رزقت هاتشر بطفلتها الأولى روكسي لايلا بشكل طبيعي، بينما ولدت ريبيل لاكن بعملية قيصرية في اليوم التالي.
المصدر: ذي غارديان