ويدل الحمل خارج الرحم على ظاهرة تنغرس فيها البويضة المخصبة في مكان آخر خارج الرحم، ويحدث ذلك في حوالي 2٪ من حالات الحمل. ومن المرجح أن يحدث الحمل خارج الرحم في قناتي فالوب، التي تنتقل البويضات من المبيض إلى الرحم.
ومع ذلك، يحدث حوالي 1٪ من حالات الحمل خارج الرحم، داخل تجويف البطن.
ولا يمكن أن تستمر حالات الحمل خارج الرحم حتى فترة الحمل الكاملة، ولا يمكن زرعها في الرحم. وإذا لم يتم علاجها على الفور، فإنها يمكن أن تؤدي إلى نزيف يهدد الحياة.
وكانت المرأة في الحالة الجديدة، الموصوفة في تقرير نُشر في مجلة نيو إنغلاند الطبية، تعاني من آلام في البطن لمدة 10 أيام قبل أن تطلب الرعاية الطبية في قسم الطوارئ. وبعد فحصها جسديا، اشتبه الأطباء في أنها تحمل طفلا في بطنها.
وقبل هذا الحمل الأخير، أنجبت المرأة طفلين في فترة الحمل الكاملة وتعرضت للإجهاض مرة واحدة.
وكشفت الاختبارت أن الجنين لم يكن داخل الرحم، بل كان ينمو في بطنها لمدة 23 أسبوعا، كما قرر الأطباء.
وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أن الطفل كان "متشكلا بشكل طبيعي" ومرتبطا بالمشيمة، العضو الغني بالأوعية الدموية الذي يوفر العناصر الغذائية للجنين النامي ويزيل الفضلات من الرحم بشكل طبيعي. وكانت المشيمة متصلة ببطانة البطن فوق عظمة عند قاعدة العمود الفقري للمرأة.
ويتمثل العلاج القياسي لهذه الحالة في إزالة الحمل عن طريق الجراحة أو استخدام الأدوية التي تمنع الجنين من النمو.
وبسبب ما وصفه معدو تقرير الحالة بأنه "ارتفاع خطر نزيف الأم ووفاة الجنين"، نٌقلت المرأة إلى المستشفى حيث يمكن مراقبتها بعناية طوال الأسابيع الأخيرة من الحمل.
وبعد ستة أسابيع، وفي إجراء يسمى فتح البطن، قام الجراحون بتوليد طفلها، الذي نُقل على الفور إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
ويحتاج الأطفال المبتسرون، أي أولئك الذين يولدون قبل الأسبوع 37، إلى دعم متخصص حيث لم يكن لديهم الوقت الكافي للتطور داخل الجسم أثناء الحمل.
وبعد خمسة وعشرين يوما من الولادة، خرجت المرأة من المستشفى، وبعد حوالي شهر من ذلك، تمكنت من إعادة الطفل إلى المنزل.
المصدر: لايف ساينس