وتحدث مات كاربنتر، عن العلامات التي كان ينبغي أن تدفعه إلى العودة إلى الأطباء في السنوات التي تلت فشل اكتشاف الورم في الأشعة المقطعية عام 2010.
وفي يناير 2018، أُخبر كاربنتر أنه يعاني من ورم دبقي منخفض الدرجة في الدماغ، وسيحتاج إلى جراحة عاجلة.
وفي السابق، اعترف كاربنتر بأنه عانى من الضغط العالي والإرهاق، وقال: "في السنوات الثماني، ظل ورم دماغي دون أن يلاحظه أحد، ومن الواضح أنه أصبح أكبر وأكبر، ولكن لم أعان من الصداع مطلقا".
ويتصدر الصداع قائمة أعراض ورم الدماغ لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ما يجعل من المفهوم تردد كاربنتر في إجراء الفحص على الرغم من بعض الأعراض الأخرى. وأضاف أيضا أنه لم يعان من عدم وضوح الرؤية.
وأوضح كاربنتر: "لم يسبب ورم الدماغ أي أعراض يمكن أن ألاحظها حتى 2012-2013. وبين الحين والآخر كنت أنسى كيف أقول كلمات معينة أو أنسى ما أقوله في منتصف الجملة".
ومثل مشاكل الرؤية، تعد مشاكل النطق علامة شائعة نسبيا على وجود ورم في المخ، لكن كاربنتر قال إنه تجاهل الأمر معتقدا أنه بحاجة إلى "رؤية معالج النطق".
ومرت سنوات قليلة أخرى قبل معاناته من تغيّر في الصحة العقلية والعاطفية. وقال: "لقد كانت استجاباتي العاطفية وصحتي العقلية منحرفة تماما".
ولكن، يمكن أيضا تفسير ذلك بطريقة أخرى، في رأيه، من خلال العمل في "بيئة عالية الضغط".
ويقول كاربنتر: "إن أكبر علامة كان ينبغي رصدها، لم تبدأ حتى عام 2017، أي قبل عام تقريبا من التشخيص. الحادثة الأولى كانت عندما كنت في طريقي إلى أمريكا". وأوضح أنه جلس في الطائرة بجانب زوجين إيرلنديين قبل أن ينام. وعندما استيقظ، وصف الشعور بـ"بعض الضوضاء الغريبة، وسيلان اللعاب، لكنه لم يكن قادرا على الحركة ويكافح من أجل التنفس".
واستمر كاربنتر في تحمّل تجارب مماثلة لعدة أشهر حتى تشخيص حالته في العام التالي.
وكانت النوبات التي شعر بها في اجتماع عمل هام، مثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث شعر وكأنه مصاب بسكتة دماغية، وبعد ذلك تم تشخيص كاربنتر بالورم الدماغي بعد رؤية المتخصصين الطبيين.
وعلى الرغم من عدم اكتشاف الورم في البداية، أوضح: "أفضل نصيحة يمكنني تقديمها لأي شخص يشعر بالقلق بشأن جسده: إذا شعرت بشيء ما، فما عليك سوى التحدث إلى طبيبك".
وبعد تشخيص حالته في يناير 2018، تمت إزالة الورم بعد شهرين.
المصدر: ديلي ميل