ويقول في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا": "هذا ليس مسببا جديدا للمرض، حيث تنتشر هذه العدوى في فترة الخريف والشتاء كثيرا. ويمكن أن يكون مسار المرض شبيها بمسار عدوى تنفسية حادة شائعة (البرد) أو التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي. ويمكن أن يصاب أي شخص بهذا المرض، ولكن الأطفال الصغار هم أكثر عرضة للإصابة به".
ويشير الخبير إلى أنه نادرا ما يكون مسار المرض شديدا، ولتشخيصه بصورة صحيحة لا بد من إجراء اختبارات ودراسات إضافية.
ويقول: "يعالج الالتهاب الرئوي الميكوبلازما باستخدام الأدوية المضادة للبكتيريا وهي متوفرة في جميع المستشفيات. وأن بعض الزيادة في الإصابات التي تلاحظ حاليا قد تكون مرتبطة بزيادات دورية في الديناميكيات طويلة المدى لحدوث عدوى الميكوبلازما".
ومن جانبها، تشير الدكتورة أولغا شوبو، أخصائية الأمراض المعدية إلى أن عدوى الميكوبلازما تختلف عن البكتيريا والفيروسات لأنها لا تحتوي على جدار خلوي في الغشاء وتخترق الخلايا بسهولة، وتصبح كائنا حيا داخل الخلايا وتكتسب مقاومة لمضادات الحيوية.
وتقول: "بالإضافة إلى ذلك، تصبح الميكوبلازما طفيليا داخل الخلايا ويمكن أن تعيش في الجسم لسنوات عديدة، ما يسبب تفاقما دوريا".
ووفقا لها، هذه العدوى معروفة منذ زمن بعيد وليست بكتيريا أو فيروسا وتنتشر بشكل دوري في الفترة بين موسمين، حيث تكون آلية التكيف لدى الكثيرين ضعيفة ويكونون أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية.
وتقول: "الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالميكوبلازما لأنهم ببساطة لم يصابوا بها بعد. يمكن أن "تستقر" في الجسم، لكن الجسم القوي سوف يقمعها دون الكشف عن الصورة السريرية. ويمكن في حالة ضعف الجسم، حدوث مضاعفات قصبية رئوية".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"