ويعد سرطان الخصية السبب الرئيسي لحالة يطلق عليها الأطباء اسم "رئة قذيفة المدفع"، حيث ينتشر المرض إلى الرئتين ويشكل تناثرا من الأورام التي تتكاثر بسرعة.
وتتناقص احتمالات البقاء على قيد الحياة من حوالي 96% عند اكتشافه مبكرا إلى 73% بمجرد انتشار السرطان خارج الخصيتين إلى الرئتين.
ووجّه طبيب قسم الطوارئ المقيم في فلوريدا، الدكتور سام غالي، تحذيرا على "إكس" من الخطر المميت، بعد رصد حالة مستعصية لدى مريض صغير.
وفي تسجيل صوتي نُشر على موقع التواصل الاجتماعي، تحدث عن شاب في العشرينات من عمره ذهب إلى المستشفى بسبب سعال متواصل، وتبين أنه مصاب بسرطان الخصية في مرحلة متقدمة وانتشر إلى رئتيه.
وقال الدكتور غالي إن العقيدات المتعددة ظهرت على شكل نقاط غائمة على الأشعة السينية على الصدر، وهي حالة كلاسيكية من "الانتشارات المدفعية".
وإذا تم اكتشافه مبكرا، من خلال الفحص الذاتي على سبيل المثال، يمكن علاج سرطان الخصية إلى حد كبير.
ويعتمد ما إذا كان السرطان سينتشر إلى الرئتين أو الأعضاء الأخرى على فسيولوجيا المريض الفردية. وهناك نوع فرعي من سرطان الخصية يسمى الأورام غير المنوية، لديه احتمالية أكبر للانتشار مقارنة بالأورام المنوية التي تميل إلى النمو والانتشار بشكل أبطأ.
ويمكن أن تنتج الآفات الشبيهة بـ"قذيفة المدفع" أيضا عن أنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان الكلى والثدي والقولون.
وقال الدكتور غالي لمتابعيه على "إكس" البالغ عددهم 472 ألفا، "على الفور، نلاحظ هذه الآفات المستديرة الكبيرة والمحدودة بشكل جيد للغاية" في كلتا الرئتين.
وتابع: "هناك الكثير بحيث لا يمكنك حتى عدها جميعا. هذا هو المظهر الكلاسيكي لما يعرف باسم نقائل قذيفة المدفع".
الجدير بالذكر أن سرطان الخصية غير شائع نسبيا، ومع ذلك، فهو السرطان الأكثر شيوعا بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 44 عاما.
ودعا خبراء صحة الرجال منذ فترة طويلة إلى إجراء المزيد من الفحوصات الذاتية كوسيلة سهلة وغير جراحية للتأكد من أن كل شيء يبدو طبيعيا، ولا يتطلب اهتماما من أخصائي طبي مدرب. ويستغرق الاختبار الذاتي بأكمله حوالي 10 ثوان.
المصدر: ديلي ميل