لكن الآن، وجدت أكبر دراسة من نوعها في الولايات المتحدة أن هذا التأثير أقل شيوعا بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وقال الدكتور دانييل سلاك، المعد المشارك في الدراسة، من مستشفى Mount Sinai في نيويورك، إنه من خلال الكشف عن ندرة التأثير الجانبي، تخفف الدراسة من أحد المخاوف الطبية القليلة التي تأتي مع هرمون التستوستيرون الذي يؤكد الجنس.
ويوصف هرمون التستوستيرون الجنسي لعلاج الرجال المتوافقين جنسيا الذين لا ينتجون ما يكفي منه، وكجزء من العلاج الهرموني الذكوري للمتحولين جنسيا والأشخاص المتنوعين جنسيا. ويحفز هذا العلاج تطور الخصائص الجنسية الثانوية لدى الذكور، على سبيل المثال، عن طريق تعميق الصوت وزيادة شعر الجسم وإعادة توزيع الدهون، مع تثبيط الخصائص الأنثوية، مثل الحيض (الدورة الشهرية).
ومع ذلك، يمكن أن يزيد هرمون التستوستيرون أيضا من تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم، ما يسبب حالة تعرف باسم كثرة الكريات الحمر، والتي تزيد من سماكة الدم وتبطئ تدفقه، ما قد يؤدي إلى جلطات دموية تهدد الحياة.
وشملت الدراسة الجديدة أكثر من 6600 فرد من الأفراد المتحولين جنسيا، الذين تلقوا هرمون التستوستيرون في الولايات المتحدة.
وكشفت أن أقل من 1٪ طوروا تركيزا من خلايا الدم الحمراء التي تستدعي التدخل الطبي.
ويأمل الباحثون أن النتائج، التي نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري، ستطمئن المرضى وتساعد الأطباء على الشعور براحة أكبر عند وصف هرمون التستوستيرون.
وقال سلاك: "إن القلق الوحيد الذي يميل إليه الناس بشأن هرمون التستوستيرون هو خطر الإصابة بكريات الدم الحمراء. وأظهرنا أنه حتى هذا الخطر - وهو الشيء الوحيد الذي لا يزال الناس يشعرون بالقلق منه - منخفض للغاية لدى مستخدمي العلاج الهرموني التأكيدي للجنس".
ويعتقد أن هرمون التستوستيرون يزيد من تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم عن طريق تحفيز هرمون إنتاج خلايا الدم الحمراء يسمى الإريثروبويتين. وقد يزيد أيضا من توافر عنصر آخر في خلايا الدم الحمراء: الحديد.
ويجب أن تقيم الأبحاث المستقبلية تأثير العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى كثرة كريات الدم الحمراء الثانوية، وهو السيناريو الذي تتطور فيه الحالة نتيجة لاضطرابات أخرى، بما في ذلك زيادة الوزن أو تدخين التبغ أو تعاطي الكحول.
وبالطبع، يرجى مراجعة الطبيب المختص للحصول على المشورة المناسبة.
المصدر: لايف ساينس