ويُظهر مقطع فيديو تم إصداره مؤخرا، لورانس فوسيت، وهو يعمل مع معالج فيزيائي لاستعادة قوته.
وكان فوسيت يحتضر بسبب قصور في القلب قبل أن يخضع لعملية الزرع في 20 سبتمبر الماضي. ولم يكن مؤهلا لإجراء عملية زرع قلب بشري بسبب ظروف صحية أخرى.
وحالته هذه هي الثانية التي يحاول فيها أطباء جامعة ميريلاند استخدام قلب خنزير لإنقاذ شخص من الموت بسبب مرض القلب. وفي العام الماضي، أجرى الفريق أول عملية زرع على ديفيد بينيت، وعاش شهرين فقط بقلب الخنزير. وعلى الرغم من أنه يعتقد أن فيروس الخنزير ربما يكون قد ساهم في وفاته، إلا أن السبب الأساسي لم يتم تحديده.
وتبعا لذلك، قبل إجراء عملية الزرع الثانية على السيد فوسيت، أجرى الفريق اختبارا أفضل للفيروسات على قلب الخنزير.
وقام فريق بحث آخر في NYU Langone Health مؤخرا بزراعة قلوب الخنازير في شخصين متوفين مؤخرا وكانا على قيد الحياة بواسطة أجهزة التنفس الصناعي.
وقد حظيت الأبحاث المتعلقة بزراعة الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان بشعبية كبيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الطلب على الأعضاء القابلة للزرع يتجاوز العرض، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعملون على تقنيات زرع الأعضاء منذ عقود، إلا أن النتائج لم تكن ناجحة إلى حد كبير. وعندما يتم وضع عضو حيواني في جسم الإنسان، عادة ما يقوم الجهاز المناعي بتدمير الأنسجة الغريبة على الفور.
ولكن لا توجد حاليا أي علامات تشير إلى أن جسد فوسيت يرفض قلبه الجديد. وقالت متحدثة باسم المستشفى الذي يتعافى فيه المريض، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن السيد فوسيت قادر بالفعل على الوقوف، وأن المعالجين الفيزيائيين يساعدونه في العمل على المشي مرة أخرى.
وقال محمد محيي الدين، مدير برنامج زراعة القلب في كلية الطب بجامعة ميريلاند، لوكالة "أسوشيتد برس": "إن قلبه يفعل كل شيء من تلقاء نفسه".
المصدر: إندبندنت