وتقول في حديث لـ Gazeta.Ru: "إن تناول المكسرات له تأثير إيجابي في منظومة الهرمونات وعموما له تأثير مضاد للالتهابات والأكسدة ويقلل من مستوى الإجهاد، وهذا مهم بصورة خاصة لمن يمارس نشاطا بدنيا وفكريا مكثفا والأشخاص البالغين. والمكسرات تتصدر قائمة المنتجات النباتية من حيث كمية البروتين عالي الجودة، الذي يمتصه الجسم بكامله تقريبا، والدهون الصحية، فمثلاً تحتوي 100 جرام من الجوز على 10 غرام من أوميغا 3، بالإضافة إلى الدهون، والفيتامينات القابلة للذوبان A و E والعناصر الدقيقة (الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك) والألياف الصحية.
ووفقا لها، ولكن على الرغم من هذه الفوائد العديدة، للمكسرات بعض السلبيات.
وتقول: "المكسرات ذات سعرات حرارية عالية لإحتوائها على الدهون. فمثلا تحتوي 100 غرام من الجوز على 650 سعرة حرارية وهذا يعادل ثلث حاجة جسم الشخص الاعتيادي اليومية. كما أن الإفراط في تناول المكسرات يضر بصحة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن تسبب ثقلا في المعدة والانتفاخ وزيادة تكوين الغازات وحتى خللا في وظيفة الأمعاء. كما يجب على المصابين بداء السكري وأمراض الكلى وأمراض القلب الانتباه ليس فقط إلى كمية المكسرات التي يتناولونها، بل وأيضا إلى جودة المكسرات. لأن الحبات المملحة والمكسرات المطلية بالكراميل وشراب السكر أو العسل يمكن أن تسبب زيادة في ضغط الدم ومستوى السكر في الدم".
ويمكن أن تسبب المكسرات الحساسية لدى بعض الأشخاص، حيث وفقا للإحصائيات حوالي 20 بالمئة من البالغين و5 بالمئة من الأطفال يعانون من حساسية المكسرات. ولكن هذا لا يعني ان تناول المكسرات يمكن أن يؤدي إلى ظهور الحساسية لدى الشخص. أما الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لحساسية المكسرات، حتى لمسها يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي.
وتشير الطبيبة، إلى أن الحساسية عادة لا تشمل جميع أنواع المكسرات بل نوعا واحدا أو نوعان. أي يمكن للشخص الذي يعاني من حساسية الجوز مثلا تناول اللوز دون خوف وهكذا.
واستنادا إلى توصيات خبراء التغذية المتوازنة يجب ألا تتجاوز كمية المكسرات التي يتناولها الشخص 30 غراما في اليوم، وهذا يعادل 16-20 حبة لوز و5 حبات جوز وحوالي 40 حبة فستق من دون قشور.
المصدر: Gazeta.Ru