وأشارت الهيئة إلى أنها وبتوجيهات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبطلب مقدم من رئيس جمهورية الكونغو، ديني ساسو نغيسو خلال القمة الروسية الأفريقية الثانية، قامت بإرسال أخصائيين للكونغو للمساعدة في الحد من انتشار أمراض العدوى المعوية.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن الهيئة أرسلت إلى الكونغو مجموعة من المتخصصين الذين اصطحبوا معهم جميع المعدات اللازمة للعمل في الظروف الإفريقية، بما فيها مواد الأبحاث ومختبرات متنقلة.
وخلال الفترة ما بين 2 و 25 أغسطس الماضي، وفي مركز مكافحة الأمراض المعوية المعدية بمدينة دوليزي قام علماء الأوبئة والمتخصصون في الأمراض المعدية في Rospotrebnadzor بتنظيم تدابير لمكافحة الوباء، وأجروا دراسات لتحديد مصادر العدوى، ودراسات لمراقبة مصادر المياه، وتعاونوا المختصين في عدد من المستشفيات والمؤسسات الطبية في الكونغو.
وتمكن المتخصصون في Rospotrebnadzor من جعل المختبرات المحلية في الكونغو تعمل على أساس الخبرة الروسية ، وفي عدد من المؤسسات الطبية هناك تم تطوير وتنفيذ قواعد عزل المرضى المصابين بأمراض معدية، ووضع أنظمة العلاج المضادة للميكروبات، وقواعد الخروج من المستشفى، وتم تدريب الأطباء في الكونغو على علاج المرضى المصابين بالتهابات معوية حادة وعلى التعامل السليم مع العينات البيولوجية،ونتيجة لعمل مجموعات خبراء الصحة الروس انخفضت معدلات حالات الاتهابات المعوية الحادة في الكونغو بمقدار 16 ضعف تقريبا.
وفي 24 أغسطس الماضي أقيمت احتفالية خاصة بتسليم المعدات والإمدادات والمواد الطبية الروسية إلى الخبراء في الكونغو لإجراء المزيد من الأبحاث المستقلة في مجال الأمراض المعدية.
وبشكل عام فإن هيئة Rospotrebnadzor في الفترة ما بين عامي 2020 و2022 نظمت أكثر من 20 مهمة مختلفة إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة وإلى عدة بلدان للمساعدة في مكافحة انتشار وباء كورونا.
وكانت الهيئة قد استحدثت في العديد من بلدان العالم مراكز أبحاث حيث تقوم مع الخبراء الأجانب بدراسة الأمراض المعدية، وتدّرب المختصيين المحليين هناك على أساليب العدوى وتشخيصها، وتعمل مثل هذه المراكز في غينيا وفيتنام وفنزويلا وبوروندي.
المصدر: RT