ويشير الطبيب في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى أن خطر الإصابة بالأرق يزداد بعد سن الأربعين، و كقاعدة عامة، اضطراب النوم يرافقه الاكتئاب أو القلق.
ويقول: "إذا كان الشخص يعمل خلال عقود من الزمن بإيقاع متوتر، فقد يعطل شيء ما في جهازه العصبي. وقد يتبين أن هذا الشيء هو النوم. لذلك، يزداد خطر اضطراب النوم عند الأشخاص بعد سن الأربعين. وغالبا ما تكون أشكال الأرق مختلفة. وثمة فقط 12 بالمئة من حالات الأرق تحدث من غير سبب أي تكون "نقية". وعموما يصاحب الأرق القلق والاكتئاب".
ووفقا له، يشعر الشخص بعد سن الأربعين أحيانا بأنه لا ينام جيدا. ولكن هذا في الواقع غير صحيح.
ويقول: "تتضمن فترة النوم البطيء ثلاث مراحل، أعمقها المرحلة الثالثة، التي تتناقص تدريجيا مع التقدم في العمر، ولهذا السبب، قد لا نشعر بجودة النوم بعد الأربعين من العمر".
ويشير إلى أنه إذا كان الشخص يعاني حقا من الأرق، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ويقول: "النوم السيئ يثير الصداع، ويسهم في تطور الضعف الإدراكي المرتبط بالعمر".
ووفقا له، أفضل طريقة لمساعدة الشخص الذي يعاني من اضطراب النوم هي العلاج السلوكي المعرفي.
ويقول: "إن أحدث علاج وأكثره فعالية، ذاك الذي يعطي نتائج إيجابية طويلة المدى، هو العلاج السلوكي المعرفي. فهو يسمح للشخص بتعلم كيفية التحكم في نومه. وإذا لم يكن من الممكن إكمال هذا البرنامج، توصف له أدوية منومة مختلفة".
ويضيف: "إذا لاحظ الطبيب أن المريض يعاني من اضطراب النوم على خلفية أمراض نفسية كالاكتئاب أو القلق، فيجب في هذه الحالة علاج الاكتئاب واضطراب النوم والقلق، بمشاركة الأطباء النفسانيين".
المصدر: نوفوستي