واكتشف الباحثون أن مادة تسمى إنزليكويريتجينين (Isoliquiritigenin) قادرة على قمع المرض "القاتل الصامت"، الذي غالبا ما لا ينتج عنه أي أعراض.
وقال الباحثون إن هذه المادة يمكن أن تمهد الطريق لعلاجات جديدة ومحسنة مع آثار جانبية أقل وتساعد في نهاية المطاف في إنقاذ الأرواح.
ودرس فريق من جامعة هونغ كونغ المعمدانية فعالية المركب في الفئران. ووجدوا أن إنزيم الإيزليكويريتجينين يخفض معدل بقاء الخلايا السرطانية بنسبة تصل إلى 80% ويعزز تأثير الأدوية المستخدمة عادة لعلاج المرض.
ووفقا للدراسة، فإنه فقط 30 ملغ/ كلغ من الإيزليكويريتجينين قلل من حجم الورم إلى ما يقارب حجمه لدى أولئك الذين عولجوا بعقار العلاج الكيميائي التقليدي جيمسيتابين. وأدى إلى آثار جانبية أقل بكثير. ولم تتعرض القوارض لفقدان كبير في الوزن أو انخفاض في خلايا الدم الحمراء والبيضاء كما حدث مع الجيمسيتابين.
وتميل هذه الأدوية (الجيمسيتابين) إلى تحقيق معدلات نجاح منخفضة، تصل إلى 10%، ويصبح العديد من المرضى مقاومين لها بعد بضعة أشهر من العلاج.
ومع ذلك، عند أخذها مع الإيزليكويريتجينين، تم قمع الخلايا السرطانية بنسبة 18% على الأقل، ما يعني أن الجمع بين المادتين الكيميائيتين يمكن أن يكون أكثر فائدة.
وقال الدكتور جوشوا كو كا شون، الأستاذ المشارك الذي قاد الدراسة، التي نُشرت في مجلة Phytomedicine وقدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأبحاث السرطان 2023 في تورينو بإيطاليا: "هذا المركب يستحق الدراسة لمزيد من التطوير في جيل جديد من العلاج الكيميائي".
وأضاف: "يصعب تحديد سرطان البنكرياس، وعادة ما يكون في مرحلة متأخرة عند اكتشافه، مع عدم توفر العديد من خيارات العلاج، لذا فإن العثور على علاج مناسب أمر ملح. ويمتلك الإيزليكويريتجينين خاصية فريدة تتمثل في تثبيط تطور سرطان البنكرياس من خلال حصار الالتهام الذاتي، وهي عملية طبيعية حيث تقوم خلايا الجسم بتنظيف المكونات التالفة أو غير الضرورية. والحصار المفروض على الالتهام الذاتي في المرحلة المتأخرة في تجربتنا يؤدي إلى الموت بالسرطان".
وأشار إلى أنه يأمل في تبني استخدام إنزيم الإيزولتيكويتيجينين في البشر في غضون 10 سنوات.
المصدر: ذي صن