واستخدمت نبتة الماكا (Maca)، المعروفة أيضا باسم الجينسنغ البيروفي (Lepidium meyenii)، منذ آلاف السنين كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض.
وتُستخدم الماكا تقليديا كغذاء أو دواء لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل، وهو ما جعلها تكتسب شهرة واسعة حول العالم، وأصبحت الآن مكملا عشبيا أساسيا في حياة الكثير من المشاهير.
وتحتوي الماكا على نحو 15 غراما من البروتين لكل 100 غرام، تقريبا مثل القريدس، وأكثر من الزبادي اليوناني والجبن القريش.
كما أن النبات يحتوي على نسبة عالية من الحديد وفيتامين B2 والألياف والكالسيوم والزنك، وكلها مفيدة للعقل والجسم والجلد.
والماكا لذيذة جدا، ولها طعم حلو، ومثالي للعصائر، المخفوقات، وهي متوفرة في المتاجر وبأسعار غير مكلفة
إذن ما هي الفوائد الصحية المحتملة للماكا؟
1. تزيد الرغبة الجنسية
الميزة الأكثر انتشارا لإضافة الماكا إلى نظامك الغذائي هي قدرتها على زيادة الرغبة الجنسية.
وأكد العديد من الأبحاث فاعلية الاستهلاك اليومي "للطعام الخارق" على الخصوبة.
ووجدت إحدى الدراسات من عام 2002 أن الرجال الذين تناولوا 1.5غ أو 3غ يوميا لديهم دافع جنسي أعلى من أولئك الذين تلقوا علاجا وهميا.
وأظهر تقريران آخران ظهرا في مراجعة لعام 2010 تغيرا إيجابيا كبيرا في الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء.
ووجد العلماء في إسبانيا في عام 2020 أن تناول 2غ من الماكا يوميا لمدة 12 أسبوعا أدى إلى تحسن كبير في تركيز السائل المنوي.
2. تقلل من ضعف الانتصاب
في حين أن الأدلة ما تزال محدودة، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الماكا قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الانتصاب.
ووجدت دراسة أجريت على الفئران بعد 15 يوما من تناولها، أن الحيوانات زادت من السلوك الجنسي وحسنت الأداء.
ونظرت دراسة أخرى في تأثير تناول 2.4غ من جذر الماكا يوميا لمدة ثلاثة أشهر. وشهد أولئك الذين تناولوا المكمل زيادة كبيرة في الرفاه الجنسي مقارنة بأولئك الذين يتناولون الدواء الوهمي.
3. تعزز الطاقة
يعتقد بعض العلماء أن الماكا يمكن أن تعطيك دفعة هائلة من الطاقة على غرار الكافيين.
وفي عام 2016، اكتشف فريق في بيرو أن استخدام النبات لمدة 12 أسبوعا خلال دورة تدريبية ساعد على تحسين مستويات الطاقة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
ولا يُفهم بالضبط السبب، لكن يعتقد بعض الناس أنه قد يرجع إلى استقرار نسبة السكر في الدم.
وتحتوي الماكا أيضا على فيتامين B والحديد، المعروف أنه يساعد في الحفاظ على الطاقة على المدى الطويل ومحاربة التعب.
4. تحسن المزاج
يقال إن الماكا نبات متكيف، ما يعني أنه يساعد الجسم على التكيف أو مقاومة القلق والتوتر والاكتئاب.
ويحتوي النبات على مركبات الفلافونويد، وهي مجموعة من المواد الكيميائية التي تحدث بشكل طبيعي والمعروفة بتأثيراتها المضادة للأكسدة.
ويُعتقد أن الماكا تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق والاكتئاب. ولا توجد الكثير من الدراسات التي تركز بشكل خاص على الماكا، ولكن كشفت إحدى الدراسات في الصين في عام 2015 أنه يمكن أن تقلل من أعراض الاكتئاب لدى النساء بعد سن اليأس.
ووجد بحث آخر انخفاضا في مشاعر القلق لدى مجموعة مماثلة من المشاركات.
5. تقوي الذاكرة
وجدت دراسة أجريت عام 2011 دليلا على أن الماكا يمكن أن تعزز الذاكرة والتعلم لدى الفئران.
وخلصت مراجعة بعد ثلاث سنوات إلى النتيجة نفسها، ما يشير إلى أنها قد تساعد في علاج مرض ألزهايمر في المستقبل.
6. تخفض ضغط الدم
تعد الأدلة على قدرة الماكا في خفض ارتفاع ضغط الدم نادرة، لكن بعض الخبراء يعتقدون أنها يمكن أن تساعد على ذلك.
وكشفت دراسة أن الماكا عززت الحالة المزاجية للمشاركين الذي استهلكوا 3.3غ يوميا لمدة ثلاثة أشهر وساعدت على خفض ضغط الدم.
7. يخفف أعراض سن اليأس
تشير الدراسات إلى أن تناول الماكا قد يكون مفيدا للنساء في فترة انقطاع الطمث، حيث وجد باحثون في جامعة بايلور في واكو بتكساس، أنها تساعد في تخفيف بعض الأعراض، بما في ذلك الهبات الساخنة والنوم المتقطع.
وأشارت دراسة منفصلة أجراها فريقان في بولندا وأستراليا إلى أن النبات يمكنه أيضا تقليل التعرق الليلي.
والماكا هي أحد أفراد عائلة الخضراوات التي ينحدر منها القرنبيط والبروكولي والملفوف والكالي. والجزء الرئيسي الذي يؤكل من النبتة هو جذرها، وعادة ما تتوفر الماكا مجففة ومطحونة أو على شكل كبسولات (مكمل غذائي).
ولا توجد جرعة مثالية يوافق عليها الأطباء، لكن التوصيات تتراوح ما بين 5غ إلى 20غ يوميا لتنشيط الجسم وتركيز العقل.
وكما هو الحال مع جميع المكملات الغذائية، يوصى بالتحدث إلى أخصائي طبي قبل تناولها.
المصدر: ذي صن