وكشفت الاختبارات الأولية أن بعض الحيوانات النافقة كانت ضحية لموجة من إنفلونزا الطيور انتشرت في مناطق مختلفة من البلاد، وفقا للموقع الإخباري Notes From Poland.
وتشدد المفتشية البيطرية العامة في بولندا على ضرورة احتفاظ مالكي القطط الآن بحيواناتهم الأليفة داخل المنازل ومنعهم من الاتصال بقطط أخرى أو بالطيور أو أي حيوانات برية.
وبحسب ما ورد، عانت القطط المصابة من أعراض عصبية وتنفسية، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية واللامبالاة والنوبات وضيق التنفس.
ويعتقد الخبراء أن الأعراض تشير إلى نوع من الأمراض المعدية التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
وقالت بولينا جرزيلاكوسكا، مديرة عيادة Tri-City البيطرية في جدانسك بشمال بولندا، إن المرض بدأ بشكل مفاجئ ويتطور بسرعة. وصرحت في حديث لـ TVN24: "تموت الحيوانات في وقت قصير"، مشيرة إلى أن القطط من جميع الأعمار تأثرت، بغض النظر عما إذا كانت داخل المنزل أو في الهواء الطلق أو تم تطعيمها ضد الأمراض المعدية.
وأضافت أن أيا من خطط العلاج المختلفة المطبقة على القطط لم يكن له أي تأثير.
وفي غضون ذلك، أفاد المكتب البيطري الرئيسي لمقاطعة بوميرانيا في بولندا أن من بين 28 قطا تم إدخالها إلى العيادات في منطقة غدانسك في الأسبوعين الماضيين، مات 25.
وكشف رئيس المفتشية البيطرية الوطنية أن من بين 11 قطا تم اختبارها حتى الآن على مستوى البلاد، تبين أن تسعة منها كان اختبارها إيجابيا ودالا على الإصابة بإنفلونزا H5N1، وهو نوع من إنفلونزا الطيور، ومع ذلك، لم تتمكن السلطات من تحديد مصدر العدوى. وأشار إلى الاستمرار في "إجراء مزيد من الاختبارات التفصيلية للمادة الجينية للفيروسات".
وما يزال العدد الدقيق للقطط التي أصيبت أو ماتت بسبب المرض غير معروف، حيث لا يُعتقد أنه تم الإبلاغ عن جميع الحالات. ومع ذلك، في 19 يونيو، ذكرت عيادة SpecVet في غرب بولندا أن هناك أكثر من 70 تقريرا عن مرض القطط في جميع أنحاء البلاد.
وكانت قد حدثت طفرة مماثلة في وفيات القطط في المملكة المتحدة في عام 2021، عندما مات أكثر من 350 قطاً بسبب مرض غامض اكتشف الباحثون لاحقا أنه مرتبط بأطعمة القطط التي تم سحبها من الأسواق في وقت لاحق.
المصدر: RT