ووفقا لمؤسسة "مايو كلينك" تحدث الإصابة بالتهاب الكبد أ على الأرجح نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، أو نتيجة للمخالطة اللصيقة بشخص أو شيء حامل للمرض.
ولا تحتاج الحالات المتوسطة من التهاب الكبد أ إلى الخضوع للعلاج. إذ يتعافى معظم المرضى تماما من دون حدوث ضرر دائم في الكبد، ولكن، في حالات نادرة، يمكن أن سبب التهاب الكبد أ فقدانا لوظائف الكبد، خاصة في كبار السن أو المصابين بأمراض الكبد المزمنة. وقد يحتاج بعض المصابين بفشل الكبد الحاد إلى زراعة كبد.
ولا تظهر أعراض فيروس التهاب الكبد أ عادة إلا بعد الإصابة بالفيروس منذ بضعة أسابيع، وفي بعض المرضى، قد لا تظهر الأعراض على الإطلاق.
ولكن، في حال ظهرت الأعراض، فإن أبرزها ملاحظة أن لون العينين والبشرة تحول إلى الأصفر. وهذا لأنه عندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، فإنه يتوقف عن التخلص من البيليروبين، وهو مادة تسبب اليرقان.
ويعد التهاب الكبد أ شائعا بشكل خاص في أجزاء من العالم تعاني من سوء الصرف الصحي، بما في ذلك إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأقصى والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الأعراض الأخرى للمرض تشمل الشعور بالتعب والإعياء بشكل عام وآلام المفاصل والعضلات وارتفاع درجة الحرارة.
وقد يكون فقدان الشهية أو الشعور بالمرض أو الشعور بالألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن علامة على الحالة.
إنه مرض مزعج ولكنه ليس خطيرا في العادة ويتعافى معظم الناس تماما في غضون شهرين.
ومع ذلك، يمكن أن يستمر لعدة أشهر ويمكن أن يكون أيضا مميتا إذا تسبب في فشل الكبد.
وينصح عند ملاحظة هذه الأعراض استشارة الطبيب وإجراء فحص دم لتشخيص الحالة.
ويشار إلى أنه لا توجد علاجات لالتهاب الكبد الوبائي أ ولكن يمكن الحصول على لقاح إذا كان الشخص معرضا لخطر الإصابة بالمرض.
ويمكن تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف بعض الأعراض والحصول على قسط كبير من الراحة وتجنب الكحول وتناول وجبات صغيرة.
ويتم تشجيع المرضى أيضا على البقاء في البيئات الباردة وذات التهوية الجيدة وارتداء ملابس فضفاضة وعدم أخذ حمامات ساخنة.
ويوصى أيضا بغسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
المصدر: ذي صن