وتشير الدكتورة يلينا مارتينوفا، أخصائية طب الأسنان وأمراض اللثة، في مقابلة مع Gazeta.Ru إلى أن انحراف وضع الأسنان أو عدم وجود بعضها يمنع مضغ الطعام بصورة صحيحة وجيدة، ما يؤدي مستقبلا إلى التهاب المعدة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد. كما أن أمراض تجويف الفم يمكن أن تحفز ردود فعل تحسسية.
وتقول: "تعتبر البكتيريا العامل الرئيسي المسبب لتسوس الأسنان والتهاب اللثة. لذلك من دون عناية جيدة بنظافة تجويف الفم تتكاثر البكتيريا وتدمر نسيج الأسنان. وفي حالة انتقال البكتيريا إلى جذر أسنان الفك العلوي سيؤدي إلى تدمير نسيج السن وتطور التهاب الجيوب الأنفية، كما يمكن أن يعاني الشخص من الدوخة وألم في الأذن بسبب أمراض الأسنان".
وتسبب البكتيريا العقدية تسوس الأسنان، ويمكن أن تسبب التهاب الحلق والتهاب الأذن الوسطى، وعند وصولها إلى مجرى الدم تسبب التهاب جدران عضلة القلب وآلام الكلى والروماتيزم. لذلك فإن علاج أمراض الأسنان هو الخيار الوحيد، لأن تناول مضادات الحيوية يعقد الأمور أكثر. كما أن تفاقم هذه الأمراض وضعف المناعة يحولها إلى أمراض مزمنة.
وتقول: "عندما تلتهب اللثة وتتلف أربطة الأسنان، تنشأ جيوب من خلالها تصل البكتيريا إلى مجرى الدم. والبكتريا التي تلتصق بالجدران الداخلية للأوعية الدموية تساهم في تطور الأمراض المزمنة للأعضاء الداخلية".
ووفقا لها، هناك علاقة عكسية أيضا، أي أن المرضى الذين يعانون من أمراض المعدة والكبد والسكري وأمراض الدم، فإن تغيرات في تجويف الفم يمكن أن تظهر قبل فترة طويلة من ظهور أعراض المرض الأساسي.
المصدر: Gazeta.Ru