وتم الإبلاغ عن هذه الحالة النادرة للغاية 51 مرة فقط على مستوى العالم في الفترة ما بين عام 2000 و2017. ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة منذ ذلك الحين.
ويطلق على هذه الحالة اسم الصداع المرتبط بالاستحمام (BRH)، وهو اضطراب أساسي نادر من اضطرابات الصداع والذي يحدث على شكل بداية مفاجئة لصداع مؤلم يصيب في الغالب النساء الآسيويات في منتصف العمر، وغالبا ما يحدث بعد التعرض للماء الساخن.
ووفقا لورقة بحثية نُشرت مؤخرا في مجلة Journal of Medical Case Reports، فإن امرأة سريلانكية تبلغ من العمر 60 عاما أصيبت أولا بـ "صداع حاد" في مارس 2021، مباشرة بعد الاستحمام بالماء الساخن.
وفي اليوم التالي، استحمت مرة أخرى ما أدى إلى إصابتها بصداع "لا يطاق" مجددا، وتم نقلها إلى المستشفى.
وقال أطباء من جامعة كولومبو في سريلانكا إن العديد من فحوصات الدماغ عادت إلى طبيعتها ما يشير إلى أن المرأة التي لم يذكر اسمها لم تكن تعاني من مشاكل صحية أساسية.
وقاموا بتشخيص إصابتها بالصداع المرتبط بالحمام (BRH)، وهو متلازمة صداع نادرة ناتجة عن ملامسة الماء للرأس، عادة من خلال الاستحمام أو السباحة.
ووصف الأطباء النيموديبين للمريضة، وهو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، واختفى صداعها ببطء بعد ثلاثة أيام.
ووفقا لعيادة كليفلاند، غالبا ما يصف الأشخاص الذين عانوا من الصداع المرتبط بالحمام بأنه أسوأ صداع في حياتهم، على عكس أي صداع تعرضوا له في أي وقت مضى.
وبعد إجراء فحص طبي بعد عامين، وهي الفترة التي تجنبت خلالها الاستحمام بالماء الساخن، اكتشف الأطباء أن صداعها لم تتعافَ منه.
ويدعو الخبراء الآن إلى إدراج الصداع المرتبط بالحمام (BRH) في التصنيف الدولي لاضطرابات الصداع، وهو نظام يستخدمه المسعفون على مستوى العالم لتحديد وتصنيف جميع اضطرابات الصداع.
المصدر: ذي صن