وركزت الدراسة التي نشرت في 17 مايو في مجلة Neurology على السكتة الدماغية الناتجة عن انسداد تدفق الدم إلى المخ، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعا.
وقالت مؤلفة الدراسة ليز شيونغ من جامعة تونغجي في شنغهاي بالصين: "هذه الزيادة في عدد الوفيات العالمية من السكتات الدماغية إلى جانب الزيادة المتوقعة في المستقبل مقلقة، لكن السكتة الدماغية الإقفارية يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة". وتشير نتائجنا إلى أن مجموعة من عوامل نمط الحياة مثل التدخين واتباع نظام غذائي غني بالصوديوم إلى جانب عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
وحلل الباحثون خلال الدراسة، البيانات من Global Health Data Exchange من 1990-2019. ومع نمو سكان العالم، ارتفع العدد العالمي للوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية الإقفارية من 2.04 مليون في عام 1990 إلى 3.29 مليون في عام 2019.
ومع ذلك، انخفض معدل السكتة الدماغية من 66 جلطة لكل 100 ألف شخص في عام 1990 إلى 44 جلطة لكل 100 ألف شخص في عام 2019.
وقالت شيونغ: "هذا الانخفاض في معدل السكتات الدماغية يعني على الأرجح أن الزيادة الإجمالية في عدد السكتات الدماغية في جميع أنحاء العالم ترجع أساسا إلى النمو السكاني والشيخوخة".
ووجد الباحثون أن سبعة عوامل خطر رئيسية والتي تتضمن التدخين، والنظام الغذائي الغني بالصوديوم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والخلل في وظائف الكلى، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، ساهمت في زيادة عدد السكتات الدماغية.
ثم استخدم الباحثون قاعدة البيانات للتنبؤ بعدد الوفيات لعام 2020-2030، ووجدوا أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات بسبب السكتة الدماغية الإقفارية إلى 4.9 مليون في عام 2030. وعندما أخذ الباحثون عوامل الخطر في الحسبان ، توقعوا أن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية يمكن أن يصل إلى 6.4 مليون إذا لم يتم السيطرة على عوامل الخطر هذه أو منعت.
وقال الدكتور كارلوس كانتو، من عيادة السكتة الدماغية في معهد سلفادور زوبيران الوطني لعلوم الصحة والتغذية في مكسيكو سيتي: "تقدم هذه الدراسة منظورا ثاقبا حول العبء العالمي للسكتة الدماغية الإقفارية. إنه يشير إلى العديد من العوامل الحيوية التي يجب استخدامها في صنع السياسات المستنيرة، مع التأكيد على الحاجة إلى سياسات وبرامج لتعزيز خيارات نمط الحياة الصحية، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم، والوجبات الغذائية القليلة الملح، والإقلاع عن التدخين".
وتمثل أحد قيود الدراسة في أنه لا يمكن ضمان جودة ودقة بيانات المرض من بعض البلدان حيث لم يكن لدى الكثير منهم معلومات موثوقة عن السكتات الدماغية.
المصدر: ميديكال إكسبريس