وقال العلماء إن ممارسة الرياضة حتى دون المعايير الموصى بها يمكن أن تساعد على تقليل خطر وفاة الشخص بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي.
ووجدت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة British Journal of Sports Medicine، أن ممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين على الأقل في الأسبوع يمكن أن تحمي من الموت بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي.
لكن القيام بتمارين تقوية العضلات سبع مرات في الأسبوع أو أكثر كان مرتبطا بمخاطر أعلى.
وشرع أكاديميون، بقيادة خبراء من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، في دراسة الصلة بين "النشاط البدني في أوقات الفراغ" ووفيات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
ونظروا في سجلات أكثر من نصف مليون بالغ في الولايات المتحدة قدموا معلومات عن مستويات نشاطهم البدني بين عامي 1998 و2018.
وخلال فترة المتابعة التي كانت في المتوسط تسع سنوات، توفي نحو 1516 شخصا نتيجة الإصابة بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي.
والأشخاص الذين كانوا يستوفون توصيات التمارين المنتظمة - 150 دقيقة في الأسبوع من التمارين الهوائية وحصتين في الأسبوع من نشاط تقوية العضلات - أقل عرضة للوفاة من الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي بنسبة 48% مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا الرياضة بنفس القدر.
ولكن حتى أولئك الذين تمكنوا من ممارسة تمارين الكارديو لمدة تتراوح بين 10 و149 دقيقة كل أسبوع، تبين أن لديهم مخاطر أقل بنسبة 21% مقارنة بمن لم يمارسوا أي تمرين على الإطلاق.
وعند التركيز على أنشطة تقوية العضلات، بما في ذلك رفع الأثقال والعمل مع مطاط المقاومة، وجد الباحثون أن الذين أجروا حصتين من هذه الأنشطة أسبوعيا تقل لديهم مخاطر الإصابة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي بنسبة 47% مقارنة بالذين قاموا بأقل من نشاطين لتقوية العضلات في الأسبوع.
لكنهم وجدوا أيضا أن الذين يمارسون أنشطة تقوية العضلات سبع مرات في الأسبوع أو أكثر لديهم بالفعل خطر بنسبة 41%.
وكتب الباحثون: "قد يرتبط النشاط البدني الهوائي، حتى بكميات أقل من المستوى الموصى به، بانخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا والالتهاب الرئوي. وارتبطت نوبتان أسبوعيا من نشاط تقوية العضلات بانخفاض خطر الإصابة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي، في حين ارتبطت سبع نوبات أو أكثر في الأسبوع بمخاطر أعلى".
المصدر: إندبندنت