كما أعلن العلماء، فإن ميزة رئيسية للاختبار الجديد، مقارنة بطرق التشخيص الحالية، هي سهولة الاستخدام وإمكانية استخدامه في المنزل وفي سيارة الإسعاف.
يذكر أن قصور القلب هو متلازمة ناتجة عن ضعف عضلة القلب ويتجلى من خلال زيادة حجم السائل بين الخلايا وانخفاض في نضح الأعضاء والأنسجة. ولا يستطيع القلب تلبية الاحتياجات الأيضية للجسم بسبب خلل في وظيفة الضخ، أو يفعل ذلك عن طريق زيادة الضغط الانبساطي في البطينيْن.
ويصعب التعرف على قصور القلب بسبب تشابه أعراضه مع أمراض أخرى، مثل أمراض الرئة. وعادة ما يستخدم تخطيط القلب الكهربائي لتأكيد التشخيص. وقد طوّر العلماء طريقة لتسريع التشخيص باستخدام اختبار كيميائي مناعي حيث يتم وضع قطرة دم على شريط الاختبار لتضيء بالأشعة فوق البنفسجية.
وقالت كبيرة الباحثين في مخنبر الكيمياء غير العضوية بالجامعة أولغا غورياتشيفا:" في حال الإصابة بقصور القلب، يرتفع مستوى هرمون (NT-proBNP) في الدم. ويتم إنتاجه في البطيْن الأيسر للقلب، ويستخدم كمؤشر حيوي لتشخيص قصور القلب وأي اختلالات قلبية أخرى.
ويمكن اكتشافه باستخدام طريقة اختبار كيميائي مناعي من خلال ربط جسم مضاد حساس للهرمونات بنظام إشارات على شكل نقطة كمومية فلورية. ومن أجل الحصول على النتيجة، من الضروري تسليط الضوء على الاختبار باستخدام ضوء فوق بنفسجي بعد مرور 15 دقيقة.
بعد تسليط الضوء تظهر على الاختبار شرائح. ولدى الشخص السليم ستكون الشريحة الأولى مرئية دائما، لكن غيابها يشير إلى وجود مستوى حرج من هرمون NT-proBNP في دم المريض المصاب بفشل القلب. والشريحة الثانية هي شريحة اختبارية تشير إلى أداء الاختبار نفسه.
وقد تم تطوير طريقة الاختبار الكيميائي المناعي لتحديد قصور القلب من قبل العلماء من جامعة ساراتوف الروسية بالتعاون مع المعهد الوطني لبحوث الصحة البيئية في الهند.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا