ويشير الدكتور في مقابلة مع راديو "سبوتنيك" إلى أن هذه الأسطورة قديمة وتعود إلى فترة ما قبل إنتاج الأدوية، حيث كان الناس حينها يستخدمون كل ما هو متوفر في العلاج.
ويقول: "هناك أساطير وأوهام كثيرة عن خصائص الفودكا، انتشرت جميعها في الفترة التي لم تكن فيها الأدوية متوفرة وفي متناول الجميع. لأن الأدوية والمستحضرات الطبية التي كانت متوفرة في القرنين السابع عشر والتاسع عشر كانت في متناول الأثرياء فقط، في حين كان الفقراء يستخدمون الفودكا في العلاج، حيث كانت تستخدم كمسكن ومطهر ومخدر وغير ذلك. مع العلم ان الفودكا في جميع هذه الحالات تعمل بصورة سيئة جدا".
ويضيف: إن المستوى الحالي لتطور الطب يسمح للمرضى باستخدام وسائل أكثر فعالية وأمنا في العلاج.
ويقول: "أظهرت نتائج دراسات شاملة أن جميع الخصائص "العجيبة" للكحول تتبخر أثناء الاختبار". ويشير إلى أنه مثلا عند استخدام الكحول في علاج الأمراض المعدية فإنه يكبح منظومة المناعة ويعيق الجسم عن مكافحة مسببات المرض.
ويقول: "إذا استخدمنا المشروبات الكحولية كمساعدة لمنظومة المناعة، فإننا نعمل العكس تماما. لقد وصف العلماء خصائص الإيثانول المثبطة للمناعة. أي أنه أثناء المرض تدعم هذه المشروبات العدوى وليس المريض".
ويشير إلى أن هناك حالات مسجلة أدى تناول المشروبات الكحولية فيها إلى غيبوبة الإيثانول ومن ثم موت المريض.
ويقول: "يعمل الإيثانول كمثبط حيث يكبح نشاط الخلايا العصبية. والجرعة الكبيرة منه يمكن أن تؤدي إلى توقف مراكز الجهاز التنفسي ونشاط القلب".
المصدر: نوفوستي