تسمح الطريقة الجديدة بالتئام الجروح أسرع بنسبة 30-50٪ من المعتاد. كما أنها لا تخلف ندوبا كبيرة بعد الشفاء. أفادت بذلك الخدمة الصحفية للجامعة التكنولوجية في بطرسبورغ.
وقد طوّر علماء من الجامعة التكنولوجية ومعهد المركبات الجزيئية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في بطرسبرغ مادة فريدة تسرّع التئام الجرح باستخدام الأقطاب الكهربائية والبوليمرات والغرافين، بصفته كربونا ذا تكوين خاص.
ويعوّل فريق الباحثين على أن يكون ابتكارهم قادرا على التعامل مع أي ضرر يلحق بالجلد والأنسجة الرخوة مثل الطعنات، والقطع، والتمزقات، والقرحات الغذائية المعقدة وغير القابلة للشفاء، والتي غالبا ما تؤدي إلى النخر.
وقد اجتاز المُنتج الجديد اختبارات "الأنبوب" فقط على خلايا الجلد حيث رصد العلماء مدى نشاط الخلايا في التكاثر على "تربة" الغرافين الموصلة للكهرباء عند تعرضها للأقطاب الكهربائية، مع العلم أن ركيزة الغرافين تحتوي على بوليميد، وهو بوليمر جعلها موصلة للكهرباء.
وسيبدأ فريق العلماء صيفا في اختبار جهازهم المبتكرعلى فئران المختبر، وبحلول نهاية العام الجاري سيكونون جاهزين للانتقال إلى علاج البشر.
أوضح، ألماز كمالوف، الباحث في الجامعة التكنولوجية والعضو في فريق الباحثين قائلا: "هناك العديد من التجارب العلمية في علاج الجروح العادية، وقد تم إثبات أن التحفيز الكهربائي يسرّع الشفاء ويقاوم ظهور الندوب، وهناك إجراء آخر يسمى بالرحلان الكهربي، عندما يوضع قطب كهربائي بجوار الجرح. لكن المشكلة هي أن المواد المستخدمة في التحفيز الكهربائي لا تتوافق حيويا مع الجلد. أما مادتنا فيمكن وضعها مباشرة على جرح مفتوح، كما يمكن زراعة خلايا جديدة عليه. ولا توجد في العالم حتى الآن نظائر صناعية لهذا التطوير".
وسيقوم العلماء بتصميم أول نموذج لجهاز شفاء على شكل "حبة" صغيرة بحلول نهاية العام الجاري. وقبل ذلك سيتم اختبار المادة الكامنة في أساس هذا الابتكار على الفئران والبشر.
وقد ابتكر العلماء مظهرا خارجيا للجهاز المستقبلي، وهم يريدون تصميم حبة صغيرة الحجم بقطر 3 سنتيمترات وسمك سنتيمتر واحد. وسيتم ضم الأقطاب الكهربائية إليها، وسيختلف شكلها وعددها اعتمادا على مدى تعقيد الجرح. ويتوقع العلماء أن يكون النموذج الأولي للحبوب العلاجية جاهزا نهاية العام الجاري، ثم سيتم تطويره إلى نموذج صناعي.
المصدر: تاس