ويشير الأخصائي في حديث لصحيفة "إيزفستيا" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السل، إلى أن ثلث سكان الأرض وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية مصابون بمرض السل ويتجاوز معدل الوفيات بسببه 3 ملايين شخص سنويا.
ويضيف: السل مرض معدٍ تسببه عصيات كوخ ويصيب عادة الرئتين، ولكن قد يصيب العظام والكلى والمفاصل والجلد وأعضاء أخرى. ويؤكد على أن المرض يتطور فقط لدى 5-15 بالمئة من المصابين. وأن السبب الرئيسي لتطوره هو ضعف مناعة الجسم.
ويقول: "العوامل المسببة لتطور السل الرئوي هي الظروف الاجتماعية والمعيشية والتدخين وسوء التغذية ومثبطات المناعة وداء السكري والقصور الكلوي والسرطان والإدمان على المخدرات".
ووفقا له، ينتقل المرض من شخص إلى آخر عن طريق رذاذ التنفس عند الكلام والعطاس والسعال أو عن طريق التلامس. ومسببات المرض مقاومة للتأثيرات الخارجية.
ويقول: "أعراض السل الرئوي هي عادة: سعال يستمر عدة أسابيع، ارتفاع درجة حرارة الجسم وقد يحصل نفث الدم عند السعال وضيق التنفس والم في منطقة الصدر والتعرق الليلي".
ويضيف: تعتمد أعراض مرض السل على شكل المرض. لذلك، يمكن أن يكون المرض من دون أعراض، فيما يصاحب السل الدخني غالبا اضطرابات تنفسية حادة، وضيق في التنفس، ومتلازمة التسمم، وألم حاد، وارتفاع في درجة الحرارة إلى 39- 40 درجة، وصداع، واضطرابات كعسر الهضم، وضعف شديد. وفي الحالات الشديدة ، يتطور جراءه القصور القلبي الرئوي الحاد.
ويمكن علاج المرض باستخدام الأدوية المضادة للسل وإعادة التأهيل وأحيانا قد يتطلب الأمر تدخلا جراحيا.
ويشير الأخصائي إلى أن من الصعب جدا أن يحمي الشخص نفسه من الاتصال بحاملي المرض. ولكن توجد طرق معينة تساعد على الوقاية منه.
ويقول: "أول ما يجب عمله الخضوع للتطعيم الالزامي ضد السل لحديثي الولادة والأطفال والمراهقين. كما يجب الخضوع لفحص طبي سنوي وتقوية المناعة ومراقبة تطور الأمراض المزمنة واتباع نمط حياة صحي. كما أن من المهم جدا توفير بيئة معيشية جيدة من حيث الرطوبة ودرجة الحرارة والتهوية وبالطبع الاهتمام بالنظافة الشخصية".
المصدر: صحيفة "إيزفستيا"