ولكن لماذا تظهر بؤر جديدة للمرض؟
يشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أن الحصبة - مرض فيروسي شديد العدوى، حيث للإصابة بالمرض يكفي التواجد في مكان كان فيه شخص مصاب، حتى لبضع ساعات. فإذا لم يحصل الشخص على تطعيم ضد الحصبة فإن احتمال إصابته بالمرض هو 100 بالمئة.
ووفقا له، حوالي 25-30 بالمئة من المصابين بالحصبة تحصل لديهم مضاعفات. وأكثر المضاعفات انتشارا الالتهاب الرئوي الفيروسي وأخطرها التهاب الدماغ الذي يظهر عادة بعد ثماني سنوات على إصابة الشخص بالمرض.
ويقول: "قبل ابتكار اللقاح المضاد للحصبة كان المرض يقضي سنويا على حياة مليوني طفل. وعندما وصلت نسبة التطعيم إلى 90 بالمئة، اعتقد أنه تم القضاء على المرض، لذلك لم يعد يستخدم كالسابق. وكان هذا خطأ كبيرا".
ويضيف، خططت منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض الحصبة عام 2015 . ولكن بسبب انخفاض المناعة الجماعية لم تتمكن من تحقيق هذه الخطة. ويتحمل مسؤولية هذا الفشل المعارضون للتطعيم.
بعد ذلك كانت هناك محاولات جديدة للقضاء على الحصبة عام 2020 ، ولكن انتشار الفيروس التاجي المستجد غير جميع الخطط.
ويقول: "لقد ألغى الخطط والبرامج المتعلقة بالأورام وأمراض القلب والأوعية الدموية وبالطبع الحصبة أيضا".
ويشير مياسنيكوف، إلى أنه نتيجة لذلك لم يحصل 137 مليون طفل في العالم على تطعيم ضد الحصبة. وهذا مع العلم أنه لا يوجد علاج للحصبة. لذلك فإن التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للوقاية من المرض.
ويضيف: يمكن أن يبدأ وباء الحصبة في أي لحظة. لأن المعدل العام للتطعيم ضد المرض انخفض كثيرا. لذلك من الضروري التطعيم ضد الحصبة قبل فوات الأوان، ومراقبة مستوى الأجسام المضادة في الجسم.
المصدر: فيستي. رو