وقالت الخدمة الصحفية للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة (ASM) الخميس 10 مارس، إن ذلك يشير إلى ضرورة مراقبة انتشار فيروس SARS-CoV-2 في مجموعات القوارض.
وقال، وان شيوفينج ، الأستاذ في جامعة ميسوري في كولومبيا الأمريكية:" تؤكد نتائج دراساتنا على الحاجة إلى مزيد من المراقبة لمجموعات الفئران بغية التقليل من خطر الانتقال الثانوي (المتكرر) للفيروس من الحيوانات إلى البشر. لذلك يجب إجراء تلك الدراسة لتقييم احتمال انتشار فيروس SARS-CoV-2 في القوارض، ما يمكن أن يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة ستشكل تهديدا إضافيا على البشر".
يذكر أن فيروس كورونا وهو العامل المسبب لمرض COVID-19 ، قد لا يتوغل في جسم الإنسان فحسب بل وفي عديد من الثدييات الأخرى. من بينها قرود الريزوس والمنك والقوارض والقطط، التي لا تقل قوة تأثير العدوى عليها عن تأثيرها على البشر. وعلى وجه الخصوص، أظهرت الدراسة التي أجراها علماء فرنسيون أن حوالي 10٪ من القطط المنزلية كانت مصابة بفيروس كورونا.
واكتشف البروفيسور، وان سيو فينغ وزملاؤه أدلة أولى على أن الفيروس التاجي ينتشر بنفس النشاط ضمن مجموعات تابعة لفئة أخرى من الحيوانات التي تعيش في المدن، وهي الفئران الرمادية (Rattus norvegicus)، وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج أثناء دراستهم لعينات الدم التي جمعتها بلدية نيويورك في أواخر عام 2021 أثناء مراقبة حالة مجموعات الفئران التي تعيش في المدينة.
واتضح أن جزءا أكبر من الفئران (13 منها) التي تشكل نسبة 16.5٪، تحمل أجساما مضادة لأنواع مختلفة من فيروس كورونا. بالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء شظايا من الحمض النووي الريبي للفيروس في عينات دم لدى 4 حيوانات من أحياء مختلفة في المدينة. ودفع هذا الاكتشاف بالعلماء إلى دراسة ما إذا كان الفيروس يمكن أن يدخل أجسام الفئران المختبرية.
وأكدت التجارب أن سلالات "ألفا" و"دلتا" و"أوميكرون" غالبا ما تصيب القوارض، وتتكاثر بنشاط في نظامها التنفسي وتنتج عددا كبيرا من جسيمات فيروس "كورونا" القابلة للحياة. وفي الوقت نفسه، وجد العلماء أن المتغيرات الأولى لفيروس "كورونا" كانت قوتها أدنى بكثير من قوة السلالات الجديدة، وهو ما قد يفسر سبب اعتقاد العديد من علماء الأحياء في الماضي أن الفئران لم تكن قادرة على التقاط COVID-19 ، أو نادرا ما فعلت ذلك.
وحسب البروفيسور وان سيو فينغ وزملائه ، فإن المعلومات التي جمعوها تشير إلى أن الفئران الحضرية هي واحدة من أكبر المستودعات المحتملة للعدوى، حيث يمكن للفيروس التاجي أن ينتشر ويتطور لفترة طويلة. وخلص العلماء إلى أن ذلك يجب أن يُؤخذ في الاعتبار عند تطوير تدابير جديدة لمكافحة الوباء.
المصدر: تاس