ووجدت دراسة أن كبار السن الذين يتواصلون اجتماعيا يوميا أو أسبوعيا أو شهريا لديهم فرصة أكبر بكثير لحياة أطول من أولئك الذين يتواصلون اجتماعيا أقل أو لا يفعلون ذلك على الإطلاق.
ويعتقد الخبراء أن قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يخفف من التوتر وكذلك يشجع الناس على أن يكونوا أكثر نشاطا بدنيا.
ونظر باحثون من مستشفى غرب الصين بجامعة سيتشوان في بيانات 28563 صينيا سُئلوا عن عاداتهم الاجتماعية كجزء من دراسة طويلة الأمد، مع إجابات قدمت في أعوام 2002 و2005 و2008 و2011 و2014.
وبمتوسط يبلغ من العمر 89 عاما في بداية الدراسة، سُئلوا عن عدد المرات التي شاركوا فيها في الأنشطة الاجتماعية، مع إجابات بما في ذلك كل يوم تقريبا، وليس يوميا، وعلى الأقل مرة واحدة في الأسبوع؛ ليس أسبوعيا، ولكن مرة واحدة في الشهر على الأقل؛ ليس شهريا، ولكن في بعض الأحيان. وتم تتبع البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات في المتوسط أو حتى وفاة الناس.
وخلال السنوات الخمس الأولى من الدراسة، قال 25406 شخصا إنهم لم يشاركوا في أي أنشطة اجتماعية، كما قال 1379 أن المشاركة تمت في بعض الأحيان؛ وقال 693 فردا مرة في الشهر على الأقل، و553 مرة واحدة على الأقل في الأسبوع و532 يوميا تقريبا.
وخلال الدراسة بأكملها، توفي 21161 (74%) شخصا، منهم 15728 ماتوا خلال السنوات الخمس الأولى.
وفي السنوات الخمس الأولى، بعد تعديل عوامل مثل الجنس والعمر والنظام الغذائي وما إذا كان شخص ما متزوجا، كانت معدلات الوفيات 18.4 لكل 100 شخص لم يتواصلوا اجتماعيا قط، و8.8 بين أولئك الذين فعلوا ذلك من حين لآخر، و8.3 بين أولئك الذين فعلوا ذلك على الأقل شهريا، و7.3 بين أولئك الذين فعلوا ذلك كل يوم تقريبا.
لذلك، كان الناس أقل عرضة للوفاة كلما تواصلوا اجتماعيا، وفقا للنتائج المنشورة على الإنترنت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع.
وفي السنوات الخمس الأولى، مقارنة بالأشخاص الذين لم يسبق لهم التواصل الاجتماعي، كان أولئك الذين يتواصلون اجتماعيا في بعض الأحيان يتمتعون بوقت أطول بشكل عام للبقاء على قيد الحياة.
لكنها كانت أعلى بين أولئك الذين يتواصلون اجتماعيا ليس يوميا ولكن على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، وبين أولئك الذين فعلوا ذلك كل يوم تقريبا.
ومع ذلك، يبدو أن هذه التأثيرات تتضاءل بعد خمس سنوات، حيث يكون للتواصل الاجتماعي كل يوم تقريبا تأثير بين أولئك الذين تمكنوا من العيش لفترة طويلة.
وقال الباحثون: "وجدت هذه الدراسة أن المشاركة المتكررة في النشاط الاجتماعي كانت مرتبطة بوقت البقاء الإجمالي المطول. ومن خط الأساس (بداية الدراسة) إلى خمس سنوات من المتابعة، كلما زاد تكرار النشاط الاجتماعي، زادت فترة البقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، بعد خمس سنوات من المتابعة، كان هناك تأثير عتبة فيما يتعلق بالارتباط بين تكرار النشاط الاجتماعي ووقت البقاء الإجمالي، ويمكن فقط للمشاركة في النشاط الاجتماعي كل يوم تقريبا إطالة فترة البقاء الإجمالية بشكل كبير".
المصدر: ديلي ميل