وتشير الخبيرة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن حالة الشعر هي مؤشر مهم يمكن أن يشير إلى نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية في الجسم وتغير الخلفية الهرمونية واختلال عملية التمثيل الغذائي وأمراض الغدة الدرقية والجهاز الهضمي.
ووفقا لها يفقد الشخص عادة 40-100 شعرة في اليوم وهذا أمر طبيعي، لأنه بهذه الطريقة يتم تحديث شعر الرأس. ومع ذلك يعاني 75 بالمئة من النساء و50 بالمئة من الرجال من مشكلة تساقط الشعر المستمر.
وتقول: "يمكن للشخص أن يحدد بنفسه شدة تساقط شعره. ومن أجل ذلك عليه إمساك خصلة من شعره (50-60 شعرة) بالقرب من فروة الرأس وسحبها باتجاه نمو الشعر. تجرى هذه العملية في عدة مناطق من الرأس . فإذا بقيت في اليد أقل من خمس شعرات فلا داعي للقلق ولكن إذا أكثر فيجب مراجعة الطبيب المختص".
وتضيف: ينتج تساقط الشعر عن ثنائي الهيدروتستوستيرون ويسمى "الثعلبة الأندروجينية". وإن أحد الأسباب الرئيسية لهذا المرض الإفراط في تناول هذا الهرمون الجنسي، حيث عندما يتفاعل هرمون التستوستيرون مع إنزيم 5α-reductase، يتشكل في بصيلات الشعر ثنائي الهيدروتستوستيرون، الذي يؤثر سلبا في حالة الشعر، حيث، يصبح الشعر أرق وأضعف ، وفي النهاية يتساقط في مناطق معينة.
ووفقا للاحصائيات سبب 90 بالمئة من حالات تساقط الشعر وراثي، والـ10 بالمئة الباقية أسبابها الإجهاد، ونقص الفيتامينات، وأمراض الغدة الدرقية، وأمراض الجهاز الهضمي وتناول الأدوية.
وتقول: "بالإضافة إلى الثعلبة، هناك مشكلة أخرى: جودة الشعر. فإذا اضطربت عملية التمثيل الغذائي في الجسم، فإن الشعر هو أول ما يتأثر بها - يتقصف ويتكسر ويسقط. يحدث هذا غالبا بالترافق مع أمراض الغدة الدرقية وفقر الدم والالتهابات المزمنة وأمراض النسيج الضام وأمراض الجهاز الهضمي".
وتضيف: حتى إذا لم تظهر أعراض للمرض فإن حالة الشعر تسوء كثيرا . لذلك من الضروري إجراء تحليل لتحديد مستوى هرمونات الغدة الدرقية Т4 و3Т وهرمون تحفيز الغدة الدرقية. وبعد ذلك تحديد مستوى فيتامينات مجموعة B وD وPP.
فإذا كانت النتائج ضمن الحدود المعتمدة فإن تساقط الشعر قد يكون ناجما عن فقر الدم. أي يجب تحديد مستوى الحديد والفرّيتين والترانسفيرين في الدم، ما يسمح بتشخيص الأمراض وعلاجها في الوقت المناسب ، وبالتالي حماية صحة الشعر وجماله.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"