مباشر

ثلاثة أنواع من السرطان قد تسبب تغييرات في طريقة مشيك "سنوات قبل التشخيص"

تابعوا RT على
السرطان مرض متعدد العوامل ويظهر بعدة طرق مختلفة اعتمادا على نقطة نشأته. وفي كثير من الأحيان، تقدم الأعراض أدلة قوية على العضو المصاب.

ومع ذلك، في بعض الحالات، يؤدي الورم الخبيث إلى رد فعل فريد من قبل الجهاز المناعي من شأنه أن يسبب تغيرات طفيفة في المشي.

فمن المرجح أن يتسبب سرطان الرئة والمبيض والثدي في إحداث تغييرات في مشية الشخص.

ويعرف رد الفعل المناعي باسم متلازمة الأباعد الورمية، وهي "اضطرابات تنكسية نادرة تنجم عن استجابة الجهاز المناعي للورم السرطاني، والأكثر شيوعا من سرطان الرئة أو المبيض أو الثدي أو الأورام اللمفاوية"، وفقا لمؤسسة "مايو كلينك".

وتحفز هذه الحالات مجموعة من الأعراض العصبية التي يسببها مرض كامن بشكل غير مباشر.

وعندما ينتج السرطان أعراضا عصبية، يكون هذا غالبا نتيجة غزو الورم المباشر للجهاز العصبي أو النقائل.

ويعرف الرنح المخيخي شبه الورمي بأحد المتلازمات التي تظهر في البداية مع أعراض خفيفة مثل المشية غير المستقرة والرؤية المزدوجة وصعوبة حركات اليد الدقيقة.

وتضيف مؤسسة "مايو كلينك": "يمكن أن يظهر الرنح قبل شهور أو سنوات تسبق تشخيص السرطان".

ويؤكد المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية أن الأعراض يتم اكتشافها بشكل عام قبل اكتشاف ورم أو نمو سرطاني.

وفي 60% من الحالات، يتم التقاط المتلازمة بسبب مشاكل مثل اضطرابات النوم ومشاكل الرؤية والدوار.

وقد يؤدي ضعف التحكم في العضلات أيضا إلى حركات إرادية خرقاء وصعوبة لاحقة في المشي والتوازن.

وغالبا ما يتأثر تنسيق اليد وحركات العين والكلام أيضا نتيجة لتلف الدماغ الذي يتحكم في تنسيق العضلات.

وقد يؤثر هذا على الطريقة التي يمشي بها الشخص عن طريق إنتاج مشية غير مستقرة، يشار إليها على نطاق واسع بالمشي اللاإرادي لأنها تبدو غير منسقة.

ما الذي يسبب متلازمات الأبعاد الورمية؟

يتكون الجهاز المناعي من خلايا وأنسجة وأعضاء تعمل في انسجام تام للحفاظ على صحة الجسم ومكافحة الالتهابات.

ووفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية: "يعتقد العلماء أن متلازمات الأبعاد الورمية تحدث عندما تهاجم الأجسام المضادة المقاومة للسرطان أو خلايا الدم البيضاء (المعروفة باسم الخلايا التائية) عن طريق الخطأ الخلايا الطبيعية في الجهاز العصبي".

والسبب في أن بعض أنواع السرطان تثير هذا التفاعل بشكل متكرر هو أنها تنتج هرمونات وجزيئات إشارات أخرى.

والأكثر من ذلك، أن الضرر الذي قد تسببه استجابة المناعة الذاتية الخاطئة في الجهاز العصبي قد يتجاوز بكثير الضرر الذي يسببه السرطان نفسه.

وفي عام 2019، اكتشف باحثون أن سرطان الرئة كان أكثر أنواع السرطانات شيوعا التي تسبب المتلازمة، يليه سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية.

في بحث سابق نُشر في مجلة PlosONE، وجد علماء أن متلازمة الأبعاد الورمية كانت أكثر احتمالا خمس مرات في المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، وثماني مرات أعلى في سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، مقارنة بالسكان عموما.

المصدر: إكسبريس 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا