ويمكن أن تكون رائحة الفم الكريهة المستمرة، غالبا، ناجمة عن سوء نظافة الفم، أو نتيجة لنظام غذائي سيئ أو لأطعمة ذات نكهات قوية أو كحول أو دواء.
ومع ذلك، فإن الإحساس بطعمِ فاكهةٍ حلوٍ يمكن رصده في الأنفاس، دون تناول أي فاكهة، قد يكون علامة تحذيرية لحالة خطرة، وهي مرض السكري من النوع الأول.
وينبع داء السكري من النوع الأول من عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون يسمى الإنسولين، ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
فبعد تجريدك من هذه الآلية الأساسية، يمكن أن يصل الجلوكوز في الدم إلى مستويات خطيرة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل الأعصاب.
ولحسن الحظ، لا يميل سكر الدم إلى الارتفاع دون إثارة علامات التحذير. وفي حين أن الأعراض قد تبدو غامضة ودقيقة، فإن معرفة ما الذي تبحث عنه هو الخطوة الأولى في تحديدها.
ويمكن أن يشير النفس الذي تنبعث منه رائحة الفاكهة إلى الحماض الكيتوني السكري (DKA)، والذي يصف مضاعفات قد تهدد الحياة، وفقا لجامعة ماريلاند.
وينمو الحماض الكيتوني السكري عندما لا ينتج جسمك كمية كافية من الإنسولين. وخلال هذه الحالة، يفقد الجسم مصدره الرئيسي من الطاقة، لذلك يتعين عليه اللجوء إلى البدائل.
ويبدأ الجسم بعد ذلك في تكسير الدهون بسرعة كطاقة، وإنتاج مواد كيميائية حمضية تعرف باسم الكيتونات.
ومع ذلك، فإن الجسم غير قادر على معالجة الدهون بمعدلها المعتاد لأن هذا يحدث بسرعة كبيرة.
ثم يبدأ الحمض في التراكم في الدم ويمكن أن يسمم الجسم في النهاية، وهو ما يصف عملية تعرف باسم الحماض الكيتوني.
وهذه المستويات العالية من الكيتونات في الدم هي بالضبط ما يمكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة.
ويمكن أن تؤثر علامة التحذير هذه أيضا على مرضى السكري من النوع الثاني، ولكن هذه الأعراض أقل شيوعا في هذا النوع.
وتحث هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على "رؤية طبيب عام" إذا كنت تعاني من نفس برائحة الفواكه.
وبصرف النظر عن رائحة الفم الكريهة، يتسبب مرض السكري من النوع الأول أيضا في ظهور أعراض تشمل:
- الشعور بالعطش الشديد
- التبول أكثر من المعتاد (خاصة في الليل)
- الشعور بالتعب الشديد
- فقدان الوزن دون محاولة
- القلاع الذي يستمر في العودة
- الرؤية المشوشة
- الجروح التي لا تلتئم بسرعة
المصدر: إكسبريس