وقالت الوزارة في تقريرها السنوي، هذا الأسبوع، حول التعامل مع مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به، إنه يجب معالجة "العنصرية المنهجية الراسخة" وإعطائها الأولوية، بدلا من التركيز على السلوكيات الفردية.
ودعا سكرتير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية كزافييه بيسيرا إلى "تدخلات" لتقليل التفاوتات في معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر، وتصميم جهود الحكومة "مع التركيز على الكفاءة الثقافية والإنصاف".
وقالت "الخطة الوطنية لمعالجة مرض ألزهايمر" الصادرة عن الوزارة إن السكان السود وذوي الدخل المرتفع وذوي الدخل المنخفض هم أكثر عرضة لمواجهة عوامل الخطر المتعلقة بالصحة التي تسهم في الإصابة بمرض الزهايمر، وأشارت إلى أن هذا التفاوت يرجع إلى "التفاوتات الهيكلية" الناتجة عن العنصرية. وتشمل أوجه عدم المساواة هذه "قلة الاستثمار في أنظمة التعليم، والمجتمعات الأقل قابلية للمشي، وانخفاض الوصول إلى الأطعمة المغذية، والعوائق التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الصحية، وانخفاض جودة الرعاية في مجتمعاتهم".
وتزيد احتمالية إصابة السود بمرض ألزهايمر أو الخرف بمقدار الضعف مقارنة بالبيض، بينما تزيد احتمالية إصابة ذوي الأصول الإسبانية بنحو 1.5 مرة.
وتُدرج جمعية ألزهايمر، ومقرها شيكاغو، العمر والتاريخ العائلي والجينات باعتبارها أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض مرتبط بالخرف.
وتشير جمعية ألزهايمر، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن البحث والكشف المبكر عن المرض، إلى أن العمر هو أكبر عامل خطر، وتقول المجموعة إن 73% من المصابين بألزهايمر أو الخرف تبلغ أعمارهم 75 عاما فما فوق، وتشير أيضا إلى أن ثلثيهم من النساء .
وقد تؤدي إصابات الرأس أو ضعف صحة القلب أيضا إلى زيادة احتمالات الإصابة. وقد يتمكن كبار السن الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا ويمارسون الرياضة ويحافظون على نشاطهم الاجتماعي ويتجنبون التدخين وتعاطي الكحول من تقليل مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وعلى عكس تقرير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، لم تجد المنظمة غير الربحية صلة بين مرض ألزهايمر والعنصرية. وقالت الرابطة: "سبب هذه الاختلافات غير مفهوم جيدا، لكن يعتقد الباحثون أن ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الأوعية الدموية في هذه المجموعات قد يعرضهم أيضا لخطر أكبر للإصابة بألزهايمر".
وجادلت وثيقة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بأن التفاوتات في عوامل الخطر "متأصلة في أجيال من العنصرية الهيكلية وعدم المساواة". وكشف التقرير أيضا أن الأشخاص غير البيض الذين يعانون من مرض ألزهايمر يتمتعون أيضا بإمكانية وصول أقل من الرعاية الطبية والموارد، وهم أقل عرضة من البيض لتلقي التشخيص والعلاج المناسبين.
وأوضح التقرير: "لذلك من المهم أن تكون البحوث والتدخلات والبنية التحتية لمعالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل ... تستجيب ثقافيا وترتكز على تحسين المساواة من خلال معالجة المحددات الاجتماعية للصحة".
ويعاني أكثر من 6 ملايين أمريكي من مرض ألزهايمر، ومن المتوقع أن يقفز هذا المجموع إلى 13 مليون بحلول عام 2060 في ضوء شيخوخة السكان في البلاد، وفقا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية. ويؤدي المرض إلى تدمير وظائف المخ ببطء، ما يؤدي إلى التدهور المعرفي، فضلا عن الاضطرابات السلوكية والنفسية.
المصدر: RT