وسعى الرجل البالغ من العمر 26 عاما والذي يعيش في نيودلهي إلى الحصول على رعاية طبية بعد أن عانى من ألم وتورم في خصيتيه، إلى جانب حمى طفيفة، لمدة شهر تقريبا. وبعد إجراء فحص سريع بالموجات فوق الصوتية، اكتشف الأطباء عدة ديدان طفيلية معبأة داخل جلد كيس الصفن.
وكشف تحليل الدم أن الحيوانات كانت صغيرة Wuchereria bancrofti، وهي نوع من الديدان الخيطية الطفيلية، أو الديدان الأسطوانية، الموجودة في المناطق الاستوائية وتنتقل بين البشر عن طريق لدغات البعوض.
وتمتلك الديدان فترات حياة تصل إلى ثماني سنوات، وعند تطورها لتصبح بالغة داخل الأوعية اللمفاوية البشرية، تتزاوج لتنتج الملايين من النسل المتلألئ الذي يسمى ميكروفيلاريا.
وتهاجر إلى أنحاء الجسم، وهو ما يتسبب في مرض التهابي يعرف باسم داء الفيلاريات اللمفاوي، والذي يمكن أن يؤدي إلى تورم شديد في الساقين والذراعين والثديين والأعضاء التناسلية.
ووثق الباحثون اكتشاف الديدان المجهرية في تقرير نُشر في مجلة نيو إنغلاند الطبية في 8 ديسمبر.
وكتب الأطباء "علامة الرقص تمثل تموجات الديدان الحية. فقد هاجرت إلى القنوات اللمفاوية، ما تسبب في اتساع القنوات واختلالها".
ويُصاب أكثر من 120 مليون شخص بداء الفيلاريات اللمفي في جميع أنحاء العالم في أي وقت، وفقا لمنظمة الصحة الأمريكية، 40 مليوناً منهم أي الثلث أصبح مشوهاً أو معاقاً بسبب المرض. وتميل العدوى إلى الظهور في مرحلة الطفولة، مع ظهور الأعراض في وقت لاحق في الحياة والتي يمكن أن تؤدي إلى إعاقات جسدية ومصاعب عقلية واجتماعية ومالية مثل الاكتئاب والفقر.
وعلى الرغم من الحاجة إلى الجراحة في بعض الحالات لإزالة الديدان، إلا أن دورة لمدة ثلاثة أسابيع من دواء ثنائي إيثيل كاربامازين المضاد للطفيليات قضت لحسن الحظ على الديدان في حالة هذا المريض.
المصدر: لايف ساينس