ورغم أنه مرض يحل خفيفا على معظم المرضى، إلا أنه في بعض الحالات يتطور "كوفيد-19" إلى مرض حاد، ما يتسبب في دخول المستشفى.
وللمساعدة في الإبلاغ عن تدابير الصحة العامة الفعالة، من المهم تحديد هؤلاء المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالمرض الشديد. وهذا هو موضوع البحث الذي يشارك فيه خبراء جامعة سوانسي.
خلال الوباء، عانى المرضى المسنون والذكور من أشد أعراض "كوفيد-19"، لذلك، يقول الخبراء إن الانخفاض المتأخر في هرمون التستوستيرون الذكري قد يكون مرتبطا به دخول المستشفى.
ويُعتقد أن هناك معلومات مرتبطة بهرمون التستوستيرون في أطوال الأصابع، في ما يسمى النسبة الإصبعية (Digit ratio)، وهي الفرق في الطول بين السبابة، المشار إليها بـ D2، وإصبع البنصر، المشار إليه بـ D4، ويتم حسابها بقسمة طول إصبع السبابة في يد معينة على طول إصبع البنصر في نفس اليد (D2:D4).
وبالمقارنة مع النساء، يمتلك الرجال أصابع خنصر وبنصر أطول مقارنة بالإصبع الثالث (الوسطى) والثاني (السبابة).
وغالبا ما تختلف نسب الأصابع (D2:D4 وD3:D5) في اليد اليمنى واليد اليسرى، وقد تحتوي هذه الاختلافات على معلومات تتعلق بالتستوستيرون وشدة "كوفيد-19".
ويشار إلى الخنصر بـD5 والإصبع الوسطى بـD3.
ويعمل، الآن، البروفيسور جون مانينغ، الخبير في النسبة الأصبعية من فريق أبحاث الرياضة التطبيقية والتكنولوجيا والتمرينات والطب (A-STEM)، مع زملاء من جامعة لودز الطبية في بولندا للنظر عن كثب في هذا الموضوع.
وأفادت أحدث أوراقهم البحثية، التي نُشرت في Frontiers in Public Health، عن وجود روابط بين عدم تناسق اليمين واليسار في نسب الأصابع ودخول المستشفى جراء "كوفيد-19".
وقال البروفيسور مانينغ: "الاختلافات الكبيرة بين اليد اليمنى واليد اليسرى في D2:D4 وD3:D5 مرتبطة بخطورة كوفيد-19. ومن المأمول أن يؤدي فهم مثل هذه الارتباطات إلى زيادة قدرتنا على تحديد الأفراد المعرضين للخطر بدقة".
وتأتي النتائج التي توصلوا إليها بعد بحث نُشر في وقت سابق من هذا العام، استكشف مدى خطورة مرض "كوفيد-19" وعلاقته بانخفاض هرمون التستوستيرون وربما هرمون الإستروجين المرتفع لدى الرجال والنساء.
وأضاف مانينغ: "يساعد بحثنا في إضافة فهم لعدوى "كوفيد-19" الحادة. ويعد دخول المستشفى أكثر شيوعا بين كبار السن والرجال، ولكن هناك العديد من الرجال المسنين الذين يصابون بأعراض خفيفة من كوفيد-19، بينما يواجه بعض الشباب والجنس الأنثوي ظهور أعراض أكثر حدة للمرض. وقد يساعد بحثنا في تحديد الأشخاص الأكثر تعرضا لخطر دخول المستشفى عبر الفئات العمرية المختلفة".
المصدر: ميديكال إكسبريس