وكشفت فحوصات الدماغ لما يقرب من 25000 شخص أن المرضى الذين يتناولون غلوكوكورتيكويد لديهم كمية أقل من المادة البيضاء - النسيج الذي يربط مناطق الدماغ.
وقال أكاديميون هولنديون إن نتائجهم "الرائعة" قد تفسر ارتباط الأدوية بالمشاكل العصبية.
ويتم وصف الستيرويدات لجميع مرضى الربو والتهاب المفاصل والأكزيما بشكل روتيني. لكن الآثار الجانبية المعروفة تشمل القلق وتقلب المزاج والاكتئاب.
وعلى الرغم من عدم إثبات ذلك مطلقا، يُعتقد على نطاق واسع أن الستيرويدات نفسها هي السبب وراء الأعراض المعوقة. والدراسة الجديدة، المنشورة في BMJ Open، لا تثبت بشكل قاطع أن الأدوية هي المسؤولة.
ومع ذلك، فإن الأدلة من خبراء جامعة ليدن توفر آلية محتملة يمكن أن تفسر الآثار الجانبية.
وقال البروفيسور أونو ميغر وزملاؤه إنه من المحتمل أن تسبب غلوكوكورتيكويدات تغيرات في الدماغ.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج، بالنظر إلى أن النتائج الدقيقة للتغييرات تظل غامضة.
لكنهم جادلوا بأن النتائج قد تكمن جزئيا في الآثار الجانبية العصبية والنفسية التي لوحظت في المرضى الذين يستخدمون غلوكوكورتيكويد.
وتشمل الأنواع الشائعة بيكلوميثازون (الربو) وبيتاميثازون (التهاب المفاصل). وتعمل عن طريق قمع جهاز المناعة، الذي يصبح مفرط النشاط ويسبب حالات مثل التهاب المفاصل والربو والأكزيما.
وفحص الباحثون بيانات 24885 شخصا مدرجين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وتحتوي قاعدة البيانات على بيانات صحية لنصف مليون بريطاني خضعوا لعشرات الفحوصات وتم اختبار أسلوب حياتهم.
واستخدم حوالي 222 متطوعا المنشطات الجهازية، وتناول 557 المنشطات المستنشقة و24106 لم يتناولوا أي منشطات.
ولم يتم تشخيص أي منهم على أنه مصاب بأمراض عصبية أو كان يتعاطى عقاقير تغير المزاج، مثل مضادات الاكتئاب.
وقارن البروفيسور ميغر وفريقه بين فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي واستبيانات الحالة المزاجية.
وكان لدى مستخدمي الستيرويد مادة بيضاء "أقل سلامة''، مقارنة بالمشاركين الذين لم يتناولوا الأدوية.
وارتبط تناول القشرانيات السكرية على المدى الطويل وتناول الأدوية في شكل أقراص أو حقن، بدلا من الإصدارات المستنشقة، بأكبر انخفاض في المادة البيضاء.
وفي الوقت نفسه، كان لدى أولئك الذين يتناولون المنشطات المستنشقة لوزة مخية أصغر. وأولئك الذين استخدموا الستيرويد الجهازي كان أداؤهم أسوأ في اختبار يقيس سرعة معالجتهم من غير المستخدمين. وكان لديهم معدلات اكتئاب وأرق وإرهاق أعلى من غير المستخدمين.
وأبلغ مستخدمو الستيرويد المستنشق عن إجهاد أكثر من غير المستخدمين.
وأشار الفريق إلى أنه تم طرح بعض الأسئلة فقط على المشاركين حول حالتهم المزاجية وأن انخفاض مستويات السعادة ربما يرجع إلى حالتهم الطبية، بدلا من الأدوية الموصوفة لعلاجهم.
المصدر: ديلي ميل