ويمكن أن تسبب المواد الأفيونية القانونية - مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج الآلام المزمنة والحادة - آثارا جانبية مدمرة. ويعد الغثيان والقيء والإمساك أمرا شائعا للأشخاص الذين يستهلكون عقاقير مثل المورفين والكودامول المشترك.
وتشير دراسة نُشرت في مجلة The American Journal of Pathology، إلى أن الضرر "الدرامي" و"موت الخلايا" في القناة الهضمية الناجمين عن هذه الأدوية يمكن أن يكون السبب الجذري لهذه المشاكل الشائعة.
وعالج الفريق المشرف على الدراسة بعض الفئران بالمورفين، وهو مسكّن ألم قوي من فئة الأفيونيات، وبعضها الآخر بعلاج وهمي.
ولاحظ الفريق في الفئران التي أعطيت الدواء المسكّن، تراكما في حامض المعدة وإفراغا أبطأ من المعدة، والذي بدا أنه يسبب تلفا في أحشاء الفئران.
وإفراغ المعدة هو عملية إزالة الطعام من المعدة. وكلما استغرقت هذه العملية وقتا أطول، بقي الحمض لفترة أطول في المعدة، ما قد يؤدي إلى التهاب الأنسجة المحيطة.
وأوضح العلماء أن المورفين أدى إلى "اضطراب كبير" في الخلايا التي تنتج المخاط وكذلك الخلايا التي تغلف المعدة، والمعروفة باسم المنطقة الغدية.
كما لاحظوا أن هناك زيادة في عدد الخلايا الميتة أو "الخلايا المبرمجة". ويضيفون أن هذه العلامات هي سمات نموذجية لـ "تلف المعدة".
وبشكل مثير للصدمة، لاحظ العلماء "انتفاخا دراماتيكيا" في الحيوانات. ولوحظ أن حجم معدة الفئران التي أعطيت المورفين زاد ثلاث مرات مقارنة بالفئران التي تستخدم الدواء الوهمي.
ويعتقد العلماء أن المواد الأفيونية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمادة كيميائية تسمى السيتوكين "إنترلوكين 6" (Interleukin 6 أو IL-6). وتحتوي العينات التي أُعطيت المورفين على "مستويات مرتفعة" من هذه المادة الكيميائية.
والفئران التي لم يكن لديها مستويات عالية من السيتوكين IL-6 لم يكن لها نفس الآثار السلبية من المورفين.
ويشار إلى أن "إنترلوكين 6" هو مادة كيميائية مرتبطة بشدة بظهور الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.
ونظرا لأن الدراسة استندت إلى الفئران، فلا يمكن التأكد من أن هذا التأثير يتعلق بالبشر وقد تكون هناك حاجة لمزيد من التجارب.
المصدر: إكسبريس