ووجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو (UCSD)، أن البيانات التي تظهر أن المشي السريع أو ركوب الدراجات أو حتى لعب الغولف يمكن أن يساعد في تجنب التدهور العقلي في سن الشيخوخة، يمكن أن ينطبق فقط على النساء.
ويعتقدون أن هذا قد يكون بسبب "نوع" التمرين الذي ينخرط فيه الأشخاص، حيث تزداد احتمالية مشاركة النساء الأكبر سنا في التمارين الجماعية التي يقوم بها نظرائهن الذكور.
ووجد الباحثون أن التمارين المعرفية قيمة للجميع، حيث يستطيع كلا الجنسين إبطاء الشيخوخة لمدة تصل إلى 13 عاما من خلال المشاركة في الأنشطة العقلية بما في ذلك القراءة ولعب البنغو وحضور الفصول الدراسية.
وقالت الدكتورة جودي با، عالمة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، التي قادت الدراسة: "وجدنا أن النشاط البدني الأكبر مرتبط باحتياطي أكبر لسرعة التفكير لدى النساء، ولكن ليس لدى الرجال".
وفي الدراسة - التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة Neurology - قام العلماء بتقييم القدرة العقلية لـ 758 شخصا كانوا يبلغون من العمر 76 عاما تقريبا. والبعض لا يعاني من مشاكل في التفكير أو الذاكرة، والبعض الآخر يعاني من ضعف إدراكي خفيف، والبعض الآخر يعاني من الخرف.
وخضع المشاركون لمسح للدماغ واختبار التفكير والذاكرة لتقييم احتياطيهم المعرفي - وهو المخزن المؤقت الذي يولده الدماغ للتغطية على التدهور.
وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة أكثر لاحظن تأثيرا وقائيا على أدمغتهن لم يظهر لدى الرجال الذين يمارسون الرياضة أكثر أيضا.
ولشرح النتائج، كتب العلماء في الورقة: "على الرغم من عدم وجود اختلافات في سلوكيات لعب الورق والقراءة حسب الجنس، فقد أبلغت النساء عن مستويات أعلى من الفصول الجماعية مقارنة بالرجال. وعلى عكس أنشطة لعب الورق والقراءة، تشتمل الفصول الجماعية بطبيعتها على مكون اجتماعي قد يشرك بشكل مختلف القدرات المعرفية".
وتضمنت القيود في الدراسة أنها ركزت على شمال مانهاتن، نيويورك، ما يعني أنها استبعدت الناس في المناطق الريفية.
كما لم تقيس العوامل المجتمعية والهيكلية، والتي قال العلماء إنها "محددات رئيسية" للقدرة العقلية.
وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان للتمرين تأثير وقائي أكثر ضد الخرف لدى النساء فقط.
المصدر: ديلي ميل