وتؤثر الحرارة الشديدة والرطوبة وتلوث الهواء، وجميع العوامل المرتبطة بأزمة المناخ على جودة الشعر والبشرة، ويمكن أن تؤدي إلى الصلع.
وتبين أن الحرارة الشديدة تغير بنية البروتينات التي يتكون منها الشعر وتتلف البشرة، وفقا لأطباء الشعر في Longevita.
وبصرف النظر عن ترك الشعر جافا وهشا ومعرضا للتكسر، فقد يؤدي أيضا إلى تقصف الأطراف بشكل واضح، ما قد يتسبب في مزيد من الضرر للشعر أثناء نموه.
وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون في ظروف رطبة جدا، لا تمتص البروتينات الموجودة في الشعر جزيئات الماء بالتساوي، ما يتسبب في انتفاخ خيوط الشعر وانحناءها بشكل غير منتظم.
وهذا يسبب تجعد الشعر ويمكن أن يجعله أكثر عرضة للتكسر.
والتلوث الناجم عن أبخرة سيارات الديزل وحرق الوقود الأحفوري ما يترك ملوثات ضارة في الهواء، والتي بدورها تضر ببروتينات نمو الشعر.
ووفقا لـ Longevita، فإن الناس في المناطق الحضرية معرضون للخطر بشكل خاص حيث يستقر الغبار والملوثات على فروة الرأس، ما يسد المسام ويحرمهم من الأكسجين.
وبحسب البروفيسور فؤاد يوكسل، جراح التجميل في Longevita، فإن تغير المناخ له تأثير سلبي على صحة الجلد، حيث قال: "المناخ الأكثر دفئا زاد من حدوث التهابات الجلد. ويمكن أن تؤدي ملوثات الهواء أيضا إلى ظهور حالات تهيج الجلد مثل الأكزيما والصدفية. ويمكن أن يزيد أيضا من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الجهازية. وجميعها تؤثر على الجلد والشعر المرتبط به".
وقدمت أبحاث أجريت قبل ثلاث سنوات استنتاجات مماثلة، حيث اختبر الباحثون تأثير جزيئات الغبار والوقود على خلايا فروة الرأس البشرية.
وفي هذه الدراسة، عرّض الفريق خلايا بصيلات الإنسان لتركيزات مختلفة من جزيئات الغبار الدقيقة التي يبلغ قطرها 10 ميكرومتر أو جزيئات الديزل الأصغر.
ووجدت الدراسة، التي مولتها شركة مستحضرات تجميل كورية جنوبية، أن التعرض لملوثات الهواء الشائعة قلل من مستويات أربعة بروتينات مسؤولة عن نمو الشعر واحتباسه.
وقال كبير الباحثين هيوك تشول كووك: "بحثنا في العلم الكامن وراء ما يحدث عندما تتعرض الخلايا الموجودة في قاعدة بصيلات الشعر لملوثات الهواء الشائعة. وأجري البحث في المختبر، لذا يجب إجراء المزيد من الأبحاث لفهم مدى سرعة تأثير ذلك على الأشخاص الذين يتعرضون بانتظام للملوثات في حياتهم اليومية".
وتابع: "من الممكن الافتراض أنه عند مستويات معينة من التعرض يمكن أن يؤدي هذا إلى الصلع، ولكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث المستندة إلى السكان لتأكيد ذلك".
المصدر: إكسبريس