ووجد الباحثون أن الرجال الذين تحملوا أحلاما مزعجة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المسببة للشلل بنسبة تصل إلى ثلاث مرات.
وجاءت النتائج، التي توصل إليها أكاديميون في جامعة برمنغهام، من تحليل استمر 12 عاما لـ 3800 رجل مسّن، وحث الدكتور أبيديمي أوتايكو وزملاؤه الآن الأشخاص الذين يعانون من تغيرات في أحلامهم في سن أكبر على "طلب المشورة الطبية''.
ولا توجد اختبارات قاطعة لمرض باركنسون حتى الآن، ما يعني أنه لا يتم تشخيص المرضى في كثير من الأحيان حتى تبدأ الرعشات.
وقال الدكتور أوتايكو إن العثور على طريقة لاكتشاف الحالة في وقت مبكر سيكون "مفيدا حقا". ويعتقد الباحثون الآن أن الأحلام الشديدة والحيوية والمخيفة قد تكون واحدة من أولى علامات مرض باركنسون.
وقالوا إن مرض باركنسون قد يثير الكوابيس بسبب الضرر الذي يلحقه بأجزاء الدماغ التي تنظم المشاعر أثناء النوم.
وتتبعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة eClinicalMedicine، نحو 3818 رجلا بين ديسمبر 2003 ومايو 2016، لم يكونوا مصابين بمرض باركنسون في البداية. وكان عمر جميع المشاركين 67 عاما أو أكثر.
وطُلب من المرضى ملء استبيان حول النوم على مدار أربع زيارات، والذي يسأل عن عدد المرات التي يعانون فيها من مشاكل النوم بسبب الأحلام المزعجة.
وراقب الباحثون أيضا معدلات تشخيص مرض باركنسون على مدار 12 عاما لتحديد ما إذا كانت الحالة مرتبطة بجودة النوم.
وقاموا بالتحكم في العوامل المرتبطة بكل من الكوابيس ومرض باركنسون، مثل الأرق والاكتئاب والكحول والتدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت النتائج أن 91 رجلا أصيبوا بمرض باركنسون خلال الدراسة.
ووجد التحليل أن الرجال الذين يجدون صعوبة في النوم بسبب الأحلام السيئة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كانوا أكثر عرضة 2.01 مرة للتشخيص. وارتفع هذا إلى 3.38 مرة خلال السنوات الخمس الأولى من الدراسة.
وتشير الأبحاث المبكرة حول كيفية تسبب أجزاء من الدماغ في الحلم، إلى أن تلف الفص الجبهي الأيمن يمكن أن يسبب نوبات أكثر حزنا.
ويحدث هذا في مرضى باركنسون بسبب الآثار التنكسية للحالة.
المصدر: ديلي ميل