وقال هانز كلوج، المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية، في بيان إن القارة الأوروبية "لا تزال في بؤرة تفشي جدري القردة الأكبر والأكثر انتشارا جغرافيا الذي أبلغ عنه على الإطلاق خارج المناطق الموبوءة في غرب ووسط إفريقيا".
وسجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 550 حالة إصابة بالفيروس في 30 دولة، مع وجود معظم الحالات خارج إفريقيا في أوروبا. ويمكن للفيروس أن يترك بثورا مميزة على الجلد ولكنه نادرا ما يؤدي إلى وفيات.
وقال كلوج إن التحقيقات التي أجرتها هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة أظهرت أن تفشي مرض جدري القردة كان "ساريا بالتأكيد في منتصف أبريل" في القارة، مضيفا أن الإصابات الجديدة يتم تأكيدها "كل يوم". وينتشر المرض بشكل أساسي بين "الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال "، حيث يكون العديد من المصابين من أولئك الذين لديهم شركاء متعددين وحضروا الأحداث أو الحفلات الكبيرة. وحذر من أن هذا لا يعني أن الأشخاص خارج مجتمعات المثليين وثنائيي الجنس ليسوا في خطر.
وأكد مسؤول منظمة الصحة العالمية أن "الاستجابة الفعالة لجدري القردة لن تتطلب نفس الإجراءات السكانية الواسعة التي نحتاجها لـ "كوفيد-19"، لأن الفيروس لا ينتشر بنفس الطريقة".
وكان يشير إلى عمليات الإغلاق وحملات التطعيم واسعة النطاق التي تم إدخالها في العديد من البلدان لوقف انتشار فيروس كورونا خلال العامين الماضيين.
وقال إنه ينبغي الحد من حالات جدري القردة من خلال "التواصل الواضح، والعمل الذي يقوده المجتمع، وعزل الحالة خلال الفترة المعدية، وتتبع ورصد المخالطين بشكل فعال".
واقترح كلوج ضرورة توعية الفئات المعرضة للخطر وعامة الناس والأطباء بالفيروس بشكل أفضل، بينما يجب أن تكون المرافق الطبية مجهزة بشكل أفضل لتشخيص المرض بسرعة.
وقال: "في حين أن الحجر الصحي للمخالطين قد لا يكون ضروريا، فإن فحص درجة الحرارة مرتين يوميا والمراقبة الذاتية أمر بالغ الأهمية".
وشدد مسؤول منظمة الصحة العالمية على ضرورة توزيع الإجراءات الطبية المضادة بشكل عادل بين الدول، بناء على حجم حالات تفشي المرض التي يواجهونها.
ومع ذلك، اعترف كلوج، أنه حتى إذا تم تنفيذ هذه الاستراتيجية، "لا نعرف حتى الآن ما إذا كنا قادرين على احتواء انتشارها بالكامل".
المصدر: RT