وتشير الخبيرة في مقابلة مع صحيفة "غازيتا. رو"، إلى أن "الصدمات التي لم تعالج، تؤثر بعمق في تكوين شخصية الفرد وغالبًا ما تكون السبب الخفي لإدمان الكحول".
وتضيف، مثلا أبلغ أحد الرجال المدمنين على الكحول الطبيب النفساني عن صدمة في مرحلة الطفولة، حيث انفصل والداه عندما كان عمره سبعة أعوام، في حين أخبرته أمه أن والده توفي.
وتقول، "الأطفال حساسون جدا لعلاقة والديهم، لذلك فإن الطلاق يسبب عادة صدمات لجميع أفراد العائلة. وعندما قالت الأم لابنها أن والده توفي، فإنها فعلا فاقمت المشاعر السلبية للطفل الناجمة عن انفصال والديه. وتعرض هذا الطفل في مرحلة المراهقة إلى صدمة جديدة، عندما اكتشف الحقيقة، ما أدى إلى إدمانه على الكحول".
وتقول الأخصائية موضحة، يتعرض الأطفال أحيانا إلى أحداث صادمة ليس بسبب الوالدين، مثل وفاة قريب أو أحد الأحباب أو كارثة طبيعية. ويمكن أن تحدث الصدمة بسبب مشكلات في الأسرة (الطلاق، الشتائم والمشاجرة المستمرة، والخيانة).
ووفقا لها، إذا كان أحد الوالدين يعاني من صعوبات في التحدث إلى الطفل بشأن موضوع مؤلم وهام، فمن الأفضل له استشارة طبيب نفساني.
ومن جانبها تقول الدكتورة فيرونيكا غوتليب، أخصائية علم المخدرات، إذا كان الآباء يشترون دائما لطفلهم شمبانيا الأطفال أو مشروبات في قناني تحاكي الكحول، فليس مستبعدا أن يصبح هذا الطفل مستقبلا مدمنا على الكحول. لأنه يعتقد بأن الراحة الحقيقية غير ممكنة من دون الكحول.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"