ووفقا لتحليل تلوي جديد نُشر في مجلة "السرطان وعلم الأوبئة والمؤشرات الحيوية والوقاية"، فإن الطول الأطول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وتوصل باحثون من كلية جون هوبكنز للطب إلى النتائج بعد تعديل العوامل التأسيسية الأخرى المؤثرة على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وقال جيرارد. إي مولين، الأستاذ المساعد في الطب ومدير الخدمات الغذائية التكميلية في مستشفى جونز هوبكنز، لـHealio: "الطول عامل خطر تم تجاهله للعديد من الحالات الصحية المعاكسة".
ونظر فريق العلماء في 47 دراسة دولية مع أكثر من 280000 حالة من حالات سرطان الأمعاء وأكثر من 14000 حالة من سلائل القولون السرطانية.
وتشير النتيجة إلى أن الأفراد الأطول ضمن أعلى نسبة مئوية من الطول لديهم مخاطر أعلى بنسبة 24% للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالأفراد في أدنى نسبة مئوية.
وتابع البروفيسور مولين: "علمنا أن هناك عوامل قابلة للتعديل مثل التدخين وتعاطي الكحول واستهلاك اللحوم المصنعة التي زادت من مخاطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي التي لا يأخذها الأطباء في الاعتبار عند فحص سرطان القولون، ولكن ماذا عن العوامل غير القابلة للتعديل؟ علمنا أن حالات معينة مع زيادة حجم الجسم وطوله، مثل ضخامة الأطراف ومتلازمة كلاينفيلتر، تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون".
ووفقا للبيانات، ارتبطت كل زيادة في الطول بمقدار 10 سنتيمترات بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 14% وزيادة احتمالات الإصابة بالورم الحميد بنسبة ستة في المائة - أو الورم غير السرطاني.
وقالت الدكتورة إلينور زو، معدة الدراسة المشاركة: "أحد الأسباب المحتملة لهذا الارتباط هو أن طول البالغين يرتبط بحجم أعضاء الجسم. والانتشار الأكثر نشاطا في أعضاء الأشخاص الأطول يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث طفرات تؤدي إلى تحول خبيث".
ويبدأ تطور السرطان عندما تكتسب الخلايا القدرة على التكاثر، ويمكن أن يحدث هذا في أي مكان في الجسم.
ويمكن أن تتراكم الطفرات بمرور الوقت، بطريقة بطيئة وتدريجية، ما يفسر سبب تشخيص العديد من الأشخاص في وقت لاحق في الحياة.
وتتجمع الخلايا في أورام، والتي تستمر في غزو الأنسجة المجاورة، في عملية تعرف باسم ورم خبيث. وتُعزا غالبية السرطانات إلى عوامل قابلة للتعديل، مثل التدخين والنظام الغذائي والشرب.
ويعد تقليل تناول الدهون المشبعة واللحوم الحمراء أمرا بالغ الأهمية لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان البروستات.
وبدلا من ذلك، يجب على الأشخاص تضمين المزيد من الفواكه والخضروات في نظامهم الغذائي حيثما أمكن ذلك، لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية.
المصدر: إكسبريس