وتوضح الرسالة، التي نُشرت بـ 13 لغة مختلفة يوم الأربعاء، بالتفصيل بعض أعراض جدري القردة، وتقول إنه على الرغم من أنه "لا ينتشر بسهولة بين الناس"، إلا أنه "يمكن نقله من خلال الاتصال المباشر بين الأشخاص أو الاتصال بالعناصر.
ويُنصح المستخدمون المعنيون بالاتصال بالسلطات الصحية المحلية.
وجرى توجيه المستخدمين الأوروبيين إلى موقع جدري القردة التابع للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بينما أُرسل المستخدمون البريطانيون إلى وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة. ويعمل التطبيق على رسالة مماثلة للمستخدمين الأمريكيين.
وأبلغ المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها عما مجموعه 118 حالة مؤكدة داخل الاتحاد الأوروبي حتى يوم الأربعاء، وإجمالي 219 حالة في البلدان التي لا يعتبر فيها جدرى القردة مرضا متوطنا. وقالت الوكالة في تقريرها: "هذه هي المرة الأولى التي يُبلّغ فيها عن سلاسل انتقال في أوروبا دون وجود روابط وبائية معروفة بغرب أو وسط إفريقيا"، بالإضافة إلى "الحالات الأولى التي يُبلّغ عنها في جميع أنحاء العالم بين [الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال]".
ويشير تقرير الوكالة إلى أن معظم الحالات التي تم تشخيصها تظهر "آفات على الأعضاء التناسلية أو المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية، ما يشير إلى احتمال حدوث انتقال أثناء الاتصال الجسدي القريب جراء الأنشطة الجنسية"، وأقرت منظمة الصحة العالمية بأنه ينتشر بشكل أساسي بين الرجال الذين لديهم ممارسة الجنس مع الرجال. ومع ذلك، أصرت منظمة الصحة العالمية أيضا على أن جدري القردة ليس مرضا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وبينما ظهر الفيروس لأول مرة في أوروبا، فقد أبلغ عنه في أماكن بعيدة مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا، مع وجود حالات مشتبه بها في المغرب والأرجنتين.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج معروف لجدري القردة، إلا أنه عادة ما يكون خفيفا ويشفى في غضون أسابيع قليلة من الإصابة. ويتميز المرض بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى والصداع وتضخم الغدد الليمفاوية والتهاب العضلات، ثم ينتقل في النهاية إلى ظهور طفح جلدي مع ظهور بثور على الوجه والجسم.
المصدر: RT