وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن أكثر من 10 بالمئة من الإصابات بالأورام في العالم هي سرطان القولون والمستقيم. ومع ذلك يمكن الوقاية من هذا السرطان في 95 بالمئة من الحالات.
وتقول، "لا تظهر أعراض سرطان القولون وسرطان المستقيم بصورة فجائية، فقد تستمر عملية التحول إلى ورم حوالي 10 سنوات. ولا يمكن تشخيص الإصابة بهذا السرطان في مراحله المبكرة، لذلك فإن 60-70 بالمئة من الإصابات تشخص في فترة متأخرة، ما يعقد علاجه كثيرا".
ووفقا لها، من المهم جدا عدم التأخر في مراجعة الطبيب عند ظهور دم ومخاط في البراز، ألم مزمن في البطن، عدم الشعور بالراحة بعد تناول الطعام، انتفاخ البطن وضعف في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم.
وتوصي الأخصائية بضرورة الاهتمام بالنظام الغذائي، حيث يجب التقليل من تناول الأطعمة الدهنية ذات مصدر حيواني، واللحوم الحمراء، واستبدالها بأطعمة نباتية غنية بالألياف الغذائية، وأفضلها الفواكه والخضروات.
وتقول، "من المستحسن أيضًا التخلي عن العادات السيئة والمزيد من الحركة. فالتدخين النشط أو السلبي، يعتبر سببا أساسيا في عدد كبير من أمراض السرطان. كما يساهم تناول الكحول المتكرر في تطور المرض أيضا. وإن ممارسة النشاط البدني المعتدل يوميا يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تزيد عن 50 بالمئة".
وتضيف، من أجل تشخيص المرض في مراحله المبكرة، يجب الخضوع لعملية تنظير القولون بصورة دورية، لأنه الطريقة الوحيدة المؤكدة 100 بالمئة لكشف الإصابة بالمرض. لذلك بعد سن 45 يجب إجراء هذه العملية كل 3-5 سنوات حتى إذا لم تكن هناك أعراض تطلب ذلك.
وتشير الأخصائية، إلى أنه خلال عملية تنظير القولون، يتمكن الطبيب من إزالة كل التكوينات التي يكتشفها، ما يمنع تطور السرطان.
ووفقا لها، يمكن إجراء تنظير القولون الافتراضي (تصوير القولون بالأشعة المقطعية) بدلا من عملية تنظير القولولون. هذه الطريقة غير مؤلمة تماما.
وتسمح هذه الطريقة بتقييم حالة الأمعاء الغليظة، وكشف العيوب في الغشاء المخاطي ووجود الأورام. ولكن بالنظر لاستحالة إزالة الأورام الحميدة أو أي تكوينات أخرى أثناء التصوير المقطعي، فسوف يضطر الطبيب إلى إحالة المريض إلى تنظير القولون التقليدي".
المصدر" صحيفة "إزفيستيا"