حدد فريق الباحثين بقيادة الدكتور ياو ينغ ما، مستقبلا في الدماغ يؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية والبنية المشبكية عند استخدامه في نموذج مرض الزهايمر.
وركز التحقيق على النواة المتكئة، وهي حافز معالجة منطقة دماغية حرجة، وقال "ما" : "إن هذه المنطقة الواقعة في المخطط البطني لم تتم دراستها كثيرا بين الباحثين في مرض الزهايمر، تم بحثها بشكل أساسي لفهم العمليات التحفيزية والعاطفية.
قال ما، إن الدراسات السابقة أظهرت أن حجم النواة المتكئة مثل المناطق القشرية والحصينية في الدماغ، ينخفض عند البالغين المصابين بمرض الزهايمر.
وشرح الدكتور ما: "حتى قبل ظهور حالات العجز الإدراكي، يبدأ عدد كبير من مرضى الزهايمر في إظهار تقلبات مزاجية، ولديهم فرصة أكبر للإصابة بأعراض الاكتئاب".
قال الدكتور ما، إن هذه الأعراض العصبية والنفسية تميل إلى الحدوث في وقت أبكر من فقدان الذاكرة ولكن لا توجد علاجات فعالة متاحة. وأكدت أن هناك حاجة ملحة لفهم سبب وجود هذه الأعراض وكيفية ارتباطها بالعجز المعرفي.
وأوضح الدكتور ما، أن هذه الدراسة حددت مستقبلات الكالسيوم المشبكية (CP-AMPARs) في النواة المتكئة في نموذج مرض الزهايمر، المستقبل، الذي عادة ما يكون غائبا في ذلك الجزء من الدماغ، ويعطي الإذن للكالسيوم بدخول الخلايا العصبية. وهذا يؤدي إلى زيادة في الكالسيوم، الذي يسبب انهيار بنيته المشبكية.
وبحسب ما، يؤدي تراكم الكالسيوم بدوره إلى سلسلة من التغيرات داخل الخلايا يمكن أن تكون قاتلة للخلايا العصبية عن طريق تضخيم الكالسيوم الزائد عبر آلية تغذية مرتدة إيجابية.
يتسبب هذا الفقد المشبكي في الدماغ في حدوث عجز في التحفيز، وبحسب القائمين على البحث فإن استهداف هذه المستقبلات في الدماغ وحجبها يمكن أن يمنع أو يؤخر ظهور أعراض مرض الزهايمر المرتبطة بالأمراض العصبية والنفسية، والعجز الإدراكي في نهاية المطاف.
وقال الدكتور ما "إذا تمكنا من تأجيل التقدم المرضي في إحدى المناطق المصابة، مثل النواة المتكئة ، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير التغيرات المرضية في مناطق أخرى".
المصدر:medicalxpress