وفي الواقع، ألقت دراسة جديدة الضوء على النتائج الصحية الخطيرة التي قد تترتب على ذلك بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.
ووجدت الدراسة أنه إذا كانت رائحة الفم كريهة ونزيف وتورم اللثة جزءا من حياتك، فقد تكون معرضا لخطر الإصابة بمضاعفات في القلب والأوعية الدموية.
وأجرى الباحثون من معهد إيستمان لطب الأسنان بجامعة كوليدج لندن مزيدا من الأبحاث حول الصلة بين أمراض اللثة واحتمال ارتفاع ضغط الدم.
وحقق الباحثون في بيانات 250 من البالغين الأصحاء الذين يعانون من أمراض اللثة الحادة وقارنوها بـ 250 شخصا لا يعانون من حالة الفم.
وفقا للنتائج، كان المصابون بأمراض اللثة أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم الانقباضي المرتفع، المعروف أيضا باسم ارتفاع ضغط الدم، بمرتين من أولئك الذين يملكون لثة صحية.
وقال مؤلف الدراسة فرانشيسكو ديوتو، أستاذ أمراض اللثة، في بيان: "يشير هذا الدليل إلى أن بكتيريا اللثة تسبب تلفا للثة وتؤدي أيضا إلى استجابات التهابية يمكن أن تؤثر على تطور أمراض جهازية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم".
وخلصت الدراسة إلى أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة هم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم عندما يكون هناك "التهاب اللثة النشط" وهو نزيف اللثة.
وتشمل الأعراض الأخرى لأمراض اللثة ما يلي:
- تورم اللثة
- رائحة الفم الكريهة
- مضغ مؤلم
- انحسار اللثة
ووجدت الدراسة:
- ارتبط وجود التهاب اللثة النشط (الذي تم تحديده بواسطة نزيف اللثة) بارتفاع ضغط الدم الانقباضي.
- أظهر المشاركون المصابون بالتهاب دواعم السن زيادة في الجلوكوز، الكوليسترول الضار (LDL)، ومستويات خلايا الدم البيضاء (hsCRP)، وانخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد" (HDL) مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وعادة ما يكون ارتفاع ضغط الدم دون أعراض، وقد لا يدرك الكثيرون أنهم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية.
ويقول الباحثون: "ركزنا على التحقيق في العلاقة بين التهاب دواعم السن الشديد وارتفاع ضغط الدم لدى البالغين الأصحاء دون تشخيص مؤكد لارتفاع ضغط الدم". ولذلك فإن الحد من مخاطر الإصابة بأمراض اللثة هو أكثر صلة بالموضوع من مجرد التمتع بصحة جيدة للفم.
ويمكن تحقيق ذلك باتباع روتين تنظيف الأسنان بالفرشاة لمدة دقيقتين كاملتين مرتين يوميا، بالإضافة إلى التنظيف بين الأسنان بالخيط. ويُنصح أيضا بزيارة طبيب الأسنان وأخصائي صحة الأسنان بانتظام للتنظيف والفحوصات.
المصدر: إكسبريس