ورغم أنها قد تبدو بديلا مريحا لسماعات الرأس السلكية، إلا أن أحد الخبراء حذر من أن الشعبية المتزايدة لسماعات الأذنين هذه تعني أيضا زيادة في حالات العدوى السيئة.
وتعد التهابات الأذن شائعة جدا، خاصة عند الأطفال. وتبدأ الأعراض عادة بسرعة ويمكن أن تشمل ألما داخل الأذن وصعوبة في السمع والشعور بالضغط.
وقال خبير الأذن والأنف والحنجرة، الدكتور إلياس ميكايليدس، إن العديد من المرضى يعانون من مشاكل مثل الألم وفي بعض الحالات خروج السوائل من آذانهم.
وأشار إلى أن الشيء الوحيد المشترك بينهم جميعا هو أنهم يرتدون سماعات الأذنين بشكل منتظم، إما من أجل وظائفهم أو أثناء التدريب في صالة الألعاب الرياضية.
ويشرح الدكتور ميكايليدس أن ارتداءها لفترات طويلة من الوقت يمكن أن يسبب مشاكل مثل الأكزيما والتهابات الأذن.
وأضاف: "يمكن أن يتراكم الشمع والأوساخ عليها، وإذا كانت رطبة، فيمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى".
وتابع: "أود أن أوصي الجميع بنزع سماعات الأذنين لمدة خمس دقائق على الأقل كل ساعة، في حالة استخدامها باستمرار، لإدخال بعض الهواء في الأذن".
وأكد ميكايليدس في حديث لشبكة NBC: "لا يجوز أن يكون هناك أي ألم أو تهيج بعد ارتدائها".
وبسبب الاستخدام المستمر للأداة، قال الدكتور مايكليدس إن سماعات الأذنين، والعلبة التي تخزن فيها، يجب تنظيفها مرة واحدة على الأقل يوميا.
وأوضح أنه يجب أيضا اختبار سماعة الأذنين المناسبة، حيث تصنع العديد من العلامات التجارية سماعات مقاومة للعرق والماء وتقدم منتجات مختلفة لمساعدة المستخدم على الشعور بالراحة.
وإذا كنت تعتقد أنك مصاب بعدوى في الأذن، فلا داعي دائما لرؤية الطبيب لأنها عادة ما تختفي في غضون ثلاثة أيام.
ويمكنك استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين لتخفيف الألم الذي تسببه سماعات الأذنين.
وتشمل العلاجات الأخرى وضع قطعة قماش دافئة على الأذن وإزالة أي إفرازات عن طريق مسح الأذن بقطعة قطن.
وتنص هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على أنه لا يحبذ وضع أي شيء داخل أذنك مثل أعواد القطن أو الأصابع.
ويجب أيضا تجنب دخول الماء والشامبو إلى الأذن وتجنب استخدام منتجات مثل مضادات الهيستامين، حيث لا يوجد دليل على فعاليتها في التهابات الأذن.
وقد يكون الصيدلي المحلي قادرا على المساعدة إذا كنت تعاني من التهاب في الأذن من خلال اقتراح علاجات لا تستلزم وصفة طبية.
المصدر: ذي صن