ولكن، عندما يتجاوز تساقط الشعر 100 شعرة يوميا، فإن هذا قد يصبح مقلقا. ويصبح هذا ملحوظا بشكل متزايد عندما يتباطأ نمو الشعر.
ولحسن الحظ، هناك عدد من العلاجات الطبيعية التي أظهرت نتائج واعدة في تحفيز نمو الشعر، وفيتامين E (هـ)، على سبيل المثال، يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين، ويقوي الدفاع الطبيعي للجسم ضد الأمراض والعدوى، وقد ثبت أنه يحسن تساقط الشعر.
ووجدت إحدى الدراسات المنشورة في موقع Pub Med.gov أنه يمكن المساعدة في نمو الشعر عن طريق تناول مكمل فيتامين E.
وتشير الدراسة: "المرضى الذين يعانون من الثعلبة يظهرون بشكل عام مستويات أقل من مضادات الأكسدة في منطقة فروة الرأس بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر بيروكسيد الدهون".
وتنتمي مجموعة مركّبات التوكوترينول (Tocotrienols) إلى عائلة فيتامين E ومن المعروف أنها مضادات الأكسدة القوية. ولذلك، أجريت دراسة للتحقيق في تأثير مكملات التوكوترينول على نمو الشعر لدى المتطوعين الذين يعانون من تساقط الشعر المسمى الثعلبة.
ووقع اختيار 21 متطوعا بشكل عشوائي لتلقي 100 ملغ من التوكوترينول المختلط عن طريق الفم يوميا، بينما أخذ 17 متطوعا كبسولات دواء وهمي عن طريق الفم.
ووقعت مراقبة المتطوعين لمعرفة عدد الشعيرات في منطقة محددة مسبقا من فروة الرأس.
ووجدت الدراسة أن عدد شعر المتطوعين في مجموعة مكملات التوكوترينول "زاد بشكل ملحوظ" مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، حيث سجلت المجموعة الأولى زيادة بنسبة 34.5% مع تناول المكملات لثمانية أشهر مقارنة بانخفاض 0.1% للمجموعة الأخيرة.
وتشرح الدراسة: "أظهرت هذه التجربة أن مكملات كبسولات توكوترينول تزيد من عدد الشعر لدى المتطوعين الذين يعانون من تساقط الشعر مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. وكان هذا التأثير الملحوظ على الأرجح ناتجا عن النشاط المضاد للأكسدة للتوكوترينول الذي ساعد في تقليل بيروكسيد الدهون والإجهاد التأكسدي في فروة الرأس، والتي ورد أنها مرتبطة بالثعلبة".
وهناك بعض العلاجات التي قد تساعد في علاج تساقط الشعر وصحته، مثل "فيناسترايد" و"مينوكسيديل"، وهما العلاجان الرئيسيان للصلع النمطي عند الذكور (الثعلبة ذكورية الشكل).
ويمكن أيضا استخدام "المينوكسيديل" لعلاج الصلع الأنثوي النمطي (الثعلبة أنثوية الشكل) أيضا. ويجب على النساء عدم استخدام بعض العلاجات دون استشارة الطبيب وذلك لأن العديد منها، بما في ذلك "المينوكسيديل" و"الفيناسترايد"، ليست آمنة للحوامل أو النساء اللواتي يرغبن في الحمل.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية فإن بعض أنواع تساقط الشعر دائمة، مثل الصلع النمطي الذكوري أو الأنثوي (الثعلبة ذكورية أو أنثوية الشكل). وتشير التقديرات، على سبيل المثال، إلى أن نحو 40% من النساء اللائي يبلغن من العمر 70 عاما أو أكثر يعانين من الثعلبة الأنثوية.
وبالإضافة إلى الكحول، يمكن أن يكون سبب تساقط الشعر المرض والتوتر وفقدان الوزن وبعض علاجات السرطان ونقص الحديد.
وبالنسبة للنساء الأكبر سنا، تساهم التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث أيضا في تساقط الشعر.
ومع التقدم في العمر، هناك ميل لأن تصبح ألياف الشعر أرق وأقصر ما يعرضنا لتساقط الشعر أو الشيب.
المصدر: إكسبريس