ويوصي الدكتور غاري غولدنبرغ، طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك والأستاذ بكلية الطب في إيكان في ماونت سيناي، بالاستحمام لمدة خمس إلى 10 دقائق كحد أقصى في الماء الفاتر لمعظم الناس.
وأوضح في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز": "الاستحمام بمياه ساخنة جدا يميل إلى إزالة الزيت من البشرة، ويميل إلى تهيج الجلد. وكلما طالت مدة بقائك في الماء، زادت فرصة تجفيف بشرتك".
ويقترح الخبراء أن هناك أيضا وقتا مثاليا للاستحمام في اليوم، على الرغم من أنه قد يعتمد على الظروف الشخصية لكل فرد.
وأوضحت طبيبة التجميل الدكتورة ريكا تايلور: "يُعتقد أن الاستحمام في المساء أفضل لصحة البشرة لعدد من الأسباب".
وفي حديثها إلى صحيفة "إكسبريس" البريطانية، قالت الدكتورة تايلور إن إحدى الفوائد الأساسية هي أنه ينظف البشرة قبل الذهاب إلى النوم.
وتابعت: "عند القيام بذلك، فإنه يزيل الأوساخ المتأتية من الهواء، والتي تشمل الجراثيم والتلوث والغبار الذي يمكن أن يتجمع خلال النهار، وكذلك العرق الذي يتراكم".
وأضافت: "من خلال الاستحمام ليلا فإنك تنظف بشرتك من هذه المواد قبل الذهاب إلى النوم، ما يجعلها تتجدد بشكل صحيح بين عشية وضحاها. وعلاوة على ذلك، نظرا لأن الفترة التي ننام فيها مهمة لتجديد البشرة، فإن ضمان حصولك على بشرة نظيفة سيساعد في التأكد من عدم انسداد المسام. ويمكن أن يمنع ذلك ظهور الرؤوس البيضاء والسوداء، وكذلك ظهور حب الشباب".
وتشهد العديد من الدلائل على فوائد الاستحمام في المساء، بينها مراجعة منهجية وتحليل تلوي (إحصائي) نُشر في مجلة Sleep Medicine Reviews، والذي وجد أن الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يحسن نوعية النوم وكفاءته. وتم تحقيق هذا التأثير عند الاستحمام لمدة 10 دقائق قبل النوم بساعة إلى ساعتين.
وأشار موقع "هارفارد هيلث" الصحي إلى أن "الاستحمام اليومي لا يحسن الصحة، ويمكن أن يسبب مشاكل جلدية أو مشاكل صحية أخرى - والأهم من ذلك، أنه يهدر الكثير من الماء".
وعلى الرغم من عدم وجود معدل تكرار مثالي، إلا أن الخبراء يقترحون أن الاستحمام عدة مرات في الأسبوع يعد مفرطا بالنسبة لمعظم الناس.
وأوضح الموقع الصحي أن: "الاستحمام القصير (لمدة ثلاث أو أربع دقائق) مع التركيز على الإبطين والفخذ قد يكون كافيا".
المصدر: إكسبريس