ويعد النشاط البشري المحرك الأكبر لتلوث الهواء PM2.5، وعادة ما يأتي من حرق الوقود الأحفوري في عوادم المركبات وزيت التدفئة والفحم.
وفي الواقع، كانت الأبحاث حول آثار التعرض لجسيمات PM2.5 على الجهاز التناسلي الأنثوي، ووظيفة المبيض على وجه الخصوص، محدودة.
وتشير نتائج الدراسة الحديثة، التي نُشرت في مجلة Particle and Fiber Toxicology، إلى أن الجسيمات الدقيقة PM2.5 يمكن أن تتسبب في فقدان وظيفة المبيض في إناث الفئران بسبب نضوب الجريبات البدائية والأولية والثانوية.
ويعد تكون الجريبات عملية خلوية ضرورية لتطوير الجهاز التناسلي للأنثى، وهو غلاف ضخم من الخلايا الجسدية التي تحتوي على بويضة غير ناضجة، والتي يتم إطلاقها للتخصيب المحتمل كجزء من الدورة الشهرية للإناث.
وبحسب الدراسة الحديثة، بقيادة الدكتور أولريك لودرير، أستاذ الصحة البيئية والمهنية في برنامج جامعة كاليفورنيا إرفاين للصحة العامة، ومدير مركز الصحة المهنية والبيئية (COEH)، يرتبط فشل المبيض المبكر، الذي يُطلق عليه غالبا "انقطاع الطمث المبكر"، بزيادة مخاطر حدوث نتائج صحية سلبية لدى النساء، بما في ذلك هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض ألزهايمر.
وأظهرت نتائج الفريق أن التعرض لـ PM2.5 (وهي جسيمات صغيرة جدا بعرض أصغر بنحو ثلاثين مرة من شعر الإنسان) في الفئران يعطل نمو جريبات المبيض. ويقول لودرير: "حتى هذه النقطة، كان هناك القليل جدا من الأبحاث في هذا المجال حول الروابط بين التعرض لتلوث الهواء ووظيفة المبيض، والتي ترتبط بالتأثيرات الصحية الضارة الأخرى على النساء. ويهدف فريقنا إلى سد الثغرات في الأدبيات وتسليط الضوء على هذا الموضوع".
ووجد الفريق أيضا أن التعرض لـ PM2.5 وإزالة المبيض يزيد من تصلب الشرايين في إناث الفئران.
المصدر: ميديكال إكسبريس