وتشير الدكتورة آنا بوليفودا، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن التهاب الأذن الوسطى مثلا لا يسمح بتجاهل المشكلة. كما يجب عدم تجاهل طنين الأذن المتكرر، أو عندما يشعر الشخص أن المتحدثين يتكلمون بطريقة غير مفهومة، لذلك يضطر إلى سؤالهم عما يقصدونه بالضبط.
وتقول الأخصائية، "قد تكون الأسباب في أي مرحلة من مراحل مرور الموجة الصوتية من الأذن الخارجية وحتى طبلة الأذن ومشكلات في الأذن الوسطى. وقد يكون هناك تقيح في الأذن الوسطى أو تصلب الأذن، عندما تتوقف العظام عن الحركة ولم تعد قادرة على تضخيم الموجة الصوتية، بل تبطأها".
وتضيف، إن جهاز السمع البشري معقد جدا ، فصوان الأذن يلتقط اهتزازات الهواء ويوجهها إلى القناة السمعية الخارجية ومنها إلى طبلة الأذن التي تحولها إلى الأذن الوسطى، التي فيها ثلاثة عظام - المطرقة والسندان والركاب المرتبطة ببعضها بمفاصل. وبعد الأذن الوسطى تصل الموجة الصوتية إلى الأذن الداخلية، حيث توجد قوقعة عظمية مملوءة بسائل، تؤدي حركته إلى حركة صفيحة تحتوي على خلايا قادرة على تحويل الاهتزازات إلى نبضات كهربائية، تنتقل عبر العصب السمعي إلى الدماغ، الذي يحللها، وبعدها فقط يصبح بمقدور الإنسان سمع مايقال. لذلك من أجل الحفاظ على حاسة السمع يجب اتباع ما يلي:
وفقا للأخصائية "يجب الاهتمام بنظافة جهاز السمع، لكي تمر الموجة الصوتية بحرية دون أي عائق. لذلك يجب أولا، تنظيف الأذن بعقلانية حتى لا نؤذي طبلة الأذن. وثانيا، يجب مراجعة الطبيب الأخصائي عند الشعور بأي مشكلة في الأذن. كما يجب تخفيض العبء الملقى على الأذن الوسطى وعدم تعريضها إلى أصوات عالية وصاخبة".
وتضيف، يمكن تحميل جهاز السمع، إذا كان مستوى الصوت بين 120-130 ديسيبل. ولكن على الرغم من قدرة المحلل السمعي تغيير مستوى الصوت والتكيف مع الأصوات الصاخبة، إلا أن التعرض لها باستمرار ولفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى فقدان حاسة السمع تدريجيا.
المصدر: نوفوستي