ولكن، إذا تحول لون اللثة إلى اللون الأبيض، فقد يكون هذا علامة على وجود حالة أكثر خطرا.
وفي إحدى الحالات التي تم الإبلاغ عنها في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية، قدمت امرأة إلى الأطباء مع لثة بيضاء بالكامل على أسنانها السفلية.
وكانت المرأة البالغة من العمر 48، تشكو من التعب وألم اللثة وتورمها. وقالت إنها عانت من هذه الأعراض لمدة أسبوع تقريبا قبل مجيئها إلى المستشفى.
وفحصها المسعفون ووجدوا أن عدد خلاياها البيضاء كان 225 ألفا لكل مليمتر مكعب. وللمقارنة، يتراوح عدد الخلايا البيضاء الطبيعي لكل ملليمتر مكعب بين 3300 إلى 8700.
ووجد الأطباء أنها كانت في الواقع تعاني من تسلل اللوكيميا في اللثة.
وقد يكون التسلل بواسطة خلايا سرطان الدم علامة على سرطان الدم النخاعي الحاد، خاصة في المرضى الذين يعانون من النوع الفرعي أحادي الخلية، وهذا يعني الخلايا التي تشبه خلايا الدم البيضاء.
ولحسن الحظ، بدأت المريضة في العلاج بهيدروكسي يوريا والعلاج الكيميائي. وتحسن تورم اللثة لديها، وتماثل سرطان الدم إلى الشفاء.
ويشار إلى أن اللوكيميا، هي نوع من سرطان الدم الذي يؤثر على خلايا نخاع العظام ويهاجم جهاز المناعة.
وغالبا ما يُصنف المرض بحسب نوع الخلية المصابة (النخاعي أو اللمفاوي) وكيف يتطور (حاد أو مزمن).
ويحدث ابيضاض الدم الحاد عندما يتقدم بقوة ويتطلب علاجا فوريا. ويزداد خطر الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) مع تقدم العمر، ويكون السرطان أكثر شيوعا عند البالغين فوق 65 عاما.
وعادة يمكن أن تصبح أعراض ابيضاض الدم النقوي الحاد أكثر حدة بمرور الوقت.
ووفقا لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الإلكتروني، تشمل العلامات التي يجب البحث عنها ما يلي:
- الجلد الشاحب
- التعب
- ضيق التنفس
- الالتهابات المتكررة
- نزيف غير عادي ومتكرر، مثل نزيف اللثة أو نزيف في الأنف
ويعود سبب التهاب اللثة في معظم الأحيان إلى أمراض اللثة. وكثير من الناس لا يدركون أنهم مصابون بأمراض اللثة لأنه قد لا تظهر عليهم أعراض، ما يبرز أهمية القيام بزيارات منتظمة لطبيب الأسنان.
الأعراض المبكرة هي:
- احمرار وتورم اللثة
- نزيف اللثة
وإذا لم يتم علاج أمراض اللثة، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب دواعم السن، والذي يسبب رائحة الفم الكريهة وطعما كريها في الفم، وارتخاء الأسنان ما يجعل الأكل صعبا، وتجمعات القيح تحت اللثة أو الأسنان.
ويمكن منع هذه الحالات عن طريق زيارة طبيب الأسنان والحفاظ على نظافة الفم الجيدة.
المصدر: ذي صن