ويشير البروفيسور ديمين في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن السيارات الحديثة مزودة بمنظمة تدفئة تشمل المقاعد،. ولكي لا تلحق هذه المنظومة أي أذى بمستخدم السيارة، يجب مراعاة قواعد بسيطة.
ويقول، "بصفتي سائق سيارة وطبيبا أنصح باستخدام هذه المنظومة، لأن الحرارة المنخفضة يمكن أن تسبب أمراضا مختلفة وفي مقدمتها التهاب الجذور الشائع بين سائقي السيارات. ولكن توجد هنا بعض الأمور الدقيقة. قبل التحرك يفضل الكف عن تسخين المقعد. لأن هذه المنظومة يجب ألا تعمل باستمرار، بل يكفي تشغيلها خلال فترة تسخين السيارة في الجو البارد فقط".
ويحذر البروفيسور من إهمال هذه القاعدة، وتسخين المقعد لفترة طويلة.
ويقول، "ليس من الضروري تسخين المقعد كثيرا، بحيث يصبح ساخنا جدا. لأن المنظومة ليست مخصصة لذلك، بل فقط لمنع الشعور بأنك تجلس على مقعد بارد. كما أن تدفئة الجسم بواسطة مقعد ساخن مضر للصحة، وخاصة إذا كان الشخص مضطر لمغادرة السيارة في الجو البارد بين فترة وأخرى. لأنه عند الخروج من صالون السيارة الدافئ إلى البرد، يجب ارتداء ملابس إضافية لمنع انخفاض درجة حرارة الجسم والإصابة بنزلات البرد، أو بمشكلات صحية أخرى".
ويضيف، هناك اعتقاد سائد، يفيد بأن الإفراط في استخدام منظومة تدفئة مقاعد السيارة لفترة طويلة، يزيد من احتمال إصابة الرجال بالعقم.
ويقول، "مثل هذه المعلومات منتشرة. لسبب ما وضعت الطبيعة الغدد الجنسية الذكرية في كيس الصفن، ويجب أن تكون درجة حرارتها منخفضة، لكي تجري جميع العمليات بصورة طبيعية. لذلك يجب عدم تسخين مقعد السيارة فترة طويلة، لأنه قد يؤدي إلى إصابة الرجل بالعقم، لذلك حتى ينصح الرجال بعدم الجلوس فترة طويلة. وهذا ما يعاني منه سائقو الشاحنات وسكان المدن الكبيرة في حالة الاختناقات المرورية. وهذه مسألة غير فسيولوجية وضد الطبيعة تماما".
ويضيف، يمكن بدلا من منظومة تدفئة المقاعد، استخدام أغطية خاصة للمقاعد في الجو البارد.
المصدر: نوفوستي